«ساعة الأرض»

«ساعة الأرض»

«ساعة الأرض»

 صوت الإمارات -

«ساعة الأرض»

علي العمودي

شاركت مؤسسات ودوائر وهيئات في مختلف مدن الدولة يوم أمس العالم في أحياء ساعة الأرض، هذه الفعالية العالمية التي لا تستغرق أكثر من 60 دقيقة، ولكنها تحمل من الدلالات والمعاني الكثير، لحث الإنسان أينما كان لوقف هدر الطاقة واستنزاف موارد كوكبنا، ومواجهة التغيرات المناخية التي صاحبت هذا الاستنزاف الجائر.

مبادرة عالمية انطلقت من أستراليا وتبناها الصندوق العالمي لصون الطبيعية، لتشارك فيها اليوم أكثر من 162 دولة و7 آلاف مدينة حول العالم.
مكتب التنظيم والرقابة، وغيره من الجهات المعنية بترشيد استهلاك الطاقة، تقوم بحملات توعوية ضخمة تخاطب مختلف شرائح المجتمع. كما أن دائرة الماء والكهرباء تبنت طريقة احتساب الاستهلاك وفق نظام الشرائح الاستهلاكية، تكافئ من يرشد الاستهلاك، وتضاعف القيمة على المفرطين في استخدام الكهرباء والماء. دون أن يدرك هؤلاء ما تتكبده الدولة من نفقات هائلة لتوفير هذين الموردين الحيويين.

وعلى الرغم من تلك الجهود الطيبة، يظل الرهان على ما يتوافر في الأسواق، حيث نجد أن المواد المرشدة للطاقة والصديقة للبيئة نادرة الوجود، وأن وجدت فأن أسعارها مبالغ فيها. فعلى سبيل المثال المصابيح القديمة لا يزيد سعر الواحد منها عن الدرهمين، بينما المصباح الموفر للاستهلاك لا يقل سعر الواحد منه عن 38 درهماً. ونفس الشيء بالنسبة لصنابير المياه ورشاشات المياه للحدائق.

الهيئات المعنية يفترض بها تسهيل حصول الجمهور على مثل هذه الأدوات الموفرة، وجعلها إلزامية في المباني السكنية والتجارية، والمباني والمنشآت العامة. فما تعلنه بعض الجهات عن المباني الخضراء الصديقة تشعر بأنه بعيد عن اهتمامات ومتابعات الجمهور.

خطوات إتاحة المواد الموفرة للاستهلاك، وجعلها في متناول الجميع، وبأسعار معقولة، لا شك بأنها ستساهم في تعزيز برامج هيئة الماء والكهرباء، لجعل الترشيد واقعاً وممارسة يومية، وسلوكاً يحرص عليه الجميع. وليس ترفاً أو مظهراً كرنفالياً نستعيده في المناسبات والأيام العالمية كيوم الأرض وغيره.

ومما يؤسف له أن العديد من الجهات التي تتصدر المشهد في مواسم «ساعة الأرض» والفعاليات البيئية هي أكثر الجهات هدراً واستهلاكاً للماء والكهرباء، في وقت يفترض بها أن تكون القدوة، وترسي أنموذجاً يحتذى، وكل ساعة أرض ونحن أفضل ترشيداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ساعة الأرض» «ساعة الأرض»



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates