«العمل» والعُميان

«العمل».. والعُميان

«العمل».. والعُميان

 صوت الإمارات -

«العمل» والعُميان

علي العمودي

جهد كبير ومميز تقوم به وزارة العمل، خلصته وأوجزته في إحاطتها الإعلامية بالأمس، وتعد الأولى على المستوى الاتحادي في قطاع التفتيش.

كان حديثا بالأرقام، عن جهود الوزارة خلال العام الماضي، حيث أوقفت التعامل مع 2050 منشأة مخالفة، وساعدت 2280 أخرى على تصويب أوضاعها، وأحالت 479 منشأة للقضاء بعد ثبوت مخالفتها. وهي التي قامت بنحو خمسة آلاف زيارة تفتيشية لمواقع العمل.
جهود كبيرة تجيء في إطار التزام إماراتي، وأخلاقي في المقام الأول ينطلق من حرص الدولة على توفير البيئة الصحية والسليمة لعشرات آلاف العمال الذين وفدوا إليها من كل مكان بحثا عن الحياة الكريمة ولقمة العيش الشريفة. بيئة تضمن الحقوق، وتؤكد احترام الواجبات، وللقانون كلمته الأولى والأخيرة فيها.

أين أولئك العُميان في أكشاك المتاجرة بحقوق الإنسان من هذا الجهد الكبير المتواصل، وهو جهد متصل لا يتوقف لتطوير التشريعات، وتغيير ظروف وبيئات العمل دوما نحو الأفضل. لمن أولئك العُمي امتهنوا وتخصصوا في تجاهل حقائق تلك الجهود وما وصلت إليه، من أجل إرضاء نفوسهم المريضة وغاياتهم المريبة. واعتادوا من خلالها الابتزاز، ومحاولة فرض رؤيتهم لأمور وأشياء لا تحدث سوى في مخيلاتهم المريضة والموبوءة بغايات مسمومة.

وفي كل مرة تحاول تلك الأكشاك أن تنال من الإمارات في الخارج، باستخدام ورقة تعد دليل إفلاسها، وهي التي تزعم الحيادية والمهنية، ولكن سرعان ما انكشفت وتعرت أمام القاصي والداني، لأنها بكل بساطة تفتقر للمصداقية، هي وتلك الوسائل الإعلامية الصفراء التي تتخذ من بعض العواصم الأوروبية منصات ومقاراً لها. وسائل ما انفكت تتحدث عن المصداقية والمهنية بينما هي تعيد تدوير أكاذيبها وافتراءاتها التي دحضتها حقائق الواقع، وبالذات ما يتعلق بالقرى والمساكن العمالية المنتشرة، والمقامة وفق أعلى المعايير وأرقى المواصفات في هذا المجال، ولكن عمى الحقد الذي يضرب تلك الأكشاك يحول دون رؤيتها للمنجزات، وما تم إنجازه من تقدم في هذه الجوانب والقطاعات. ونحن نحيي جهود وزارة العمل، وما خرجت به من حقائق على الرأي العام في إحاطتها الإعلامية ندعوها لمواصلة هذا النهج الشفاف والحريص، فهو الفعال والمؤثر في مواجهة أبواق المرجفين والمدلسين.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«العمل» والعُميان «العمل» والعُميان



GMT 05:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 05:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 05:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 05:41 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

2024... سنة كسر عظم المقاومة والممانعة

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates