التربية الأخلاقية

التربية الأخلاقية

التربية الأخلاقية

 صوت الإمارات -

التربية الأخلاقية

بقلم : علي العمودي

توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإدراج مادة التربية الأخلاقية في المناهج والمقررات الدراسية، تمثل منعطفاً مهماً، ونقلة نوعية في مسيرة التربية والتعليم وبناء وتكوين أجيال المستقبل.

ووفق المبادرة التي أطلقها ديوان ولي عهد أبوظبي لإدراج هذه المادة المهمة، وأُعلن عنها مؤخراً، فإنها تمضي في إطار تعزيز القيم الحضارية والأخلاق الإنسانية لمجتمع الإمارات وقيمه المستمدة من تعاليم الإسلام، دين المحبة والتسامح وحسن التعايش والتعاون والتواصل بين البشر، كما أُنزل على سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بُعث ليتمم مكارم الأخلاق. وكذلك من موروث الآباء والأجداد وما يحمل من غرس طيب مبارك لمعاني وقوة الانتماء والولاء والوفاء والبذل والتضحية في سبيل الوطن وقادته.
لقد تضمنت المبادرة السامية محددات تشكل خريطة عمل للجميع للمضي ضمن عناوينها العريضة في ترسيخ شخصية الإنسان على أرض الإمارات، وما عرف عنه من مساهمات طيبة على مر العصور لأجل كل ما فيه الخير للجميع، وتأصيلها في النفوس، وإثراء وتطوير كل السمات الإيجابية فيها.

إدراج مادة«التربية الأخلاقية» في مناهجنا الدراسية بعد استكمال متطلبات إعدادها يكتسب أهمية خاصة، في ظل التغيرات المتسارعة لإيقاع العصر، والتي تشهدها كل المجتمعات، ومن ضمنها مجتمع الإمارات المنفتح على جميع الثقافات والحضارات، وفي الوقت ذاته متمسك بكل مفردات هويته الوطنية وموروثه الغني والمتنوع. ومن هذا المنطلق أيضاً كان التأكيد على الدور المحوري للأسرة، إلى جانب المؤسسات التعليمية، في غرس وتعزيز تلك القيم النبيلة والفضائل المثلى في نفوس النشء والأجيال القادمة.

وغني عن القول مدى أهمية «التربية الأخلاقية» في تحصين أجيال الغد وتقوية شخصية الفرد في المجتمعات التي تنبهت مبكراً لهذه الضرورة التربوية والتعليمية، وبالأخص في البلدان ذات التنوع الحضاري والثقافي والتواصل الإنساني المستمر بحكم مواقعها الجغرافية.

إعلاء شأن القيم الإماراتية وتعزيزها، انطلاقاً من هذه المبادرة السامية، يحمل في طياته كذلك ما يحصن الأجيال ويمتن شخصيتها في وجه سموم العصر التي تهب بقوة في عصرنا هذا عبر المنصات المروجة لأفكار ظلامية متطرفة، بعيدة كل البعد عن قيم توارثناها جيلاً عن جيل تقوم على حب الوطن، والولاء للحاكم، وطاعة ولي الأمر، وحب الخير للجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التربية الأخلاقية التربية الأخلاقية



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates