بقلم : علي العمودي
أعلنت شركة مطارات أبوظبي عن استعداداتها الكبيرة لمواجهة موسم الإجازات، في ظل تزايد استخدام المسافرين للمطار الذي أصبح محطة مهمة في حركة السفر الجوي، مع التوسع الكبير لناقلتنا الوطنية «الاتحاد للطيران»، وشبكتها التي تغطي مناطق شتى من عالمنا المترامي الأطراف. وقد سجل المطار خلال الأسبوع الحالي ومع نهاية العام الدراسي مغادرة 85 ألف مسافر.
يحدد تفضيل أي مسافر استخدام هذا المطار أو ذاك من واقع شعوره، بما يقدم له من تسهيلات وسرعة قياسية في الإجراءات ومستوى خدمات، بداية من عروض شركة الطيران التي تتخذ من ذلك المطار مقراً لعملياتها، وانتهاءً بمستوى معاملات الموظفين الأرضيين، وحتى مأموري الجوازات.
هناك مطارات تنفر منها، لأن الموظفين فيها يتعاملون مع المسافرين، اعتقاداً منهم بأن المسافر ملزم ومكره على السفر منها. وهناك مطارات يعشق المسافر معاودة تجربة سفره عبرها، لأن الموظفين فيها يتعاملون معه كعميل يستحق التدليل، ولأنه بأمثاله يتضاعف عدد المسافرين في مرفق يساهم في دفع اقتصاد بلادهم.
مطار عاصمتنا الحبيبة يشهد توسعات كبيرة ونقلات نوعية متسارعة، وهو من أهم بواباتنا للسفر والانطلاق للعالم الخارجي، سواء في سفراتنا للسياحة أو للعمل، ويحظى باهتمام ومتابعة خاصة من لدن قيادتنا الرشيدة، ولكن المشكلة تكمن في بعض العقليات المحترفة لاختلاق ازدحام من دون مبرر، لينطبق عليها «غريق في سطل ماء».
بالأمس، أعلنت الشركة المسؤولة عن خدمات إدارة المطار عن جعل إجراءات السفر الذكي «إجبارية»، وهي الخدمة التي قال البيان الصحفي للشركة، إنها أطلقت في مارس الماضي بهدف «تقليص الوقت اللازم لإنهاء إجراءات السفر في المطار». ولذلك طلبت من المسافرين الحضور للمطار قبل السفر بثلاث ساعات، في خطوة لا يستوعبها المسافر الذي كان يوجد للمطار قبل ساعتين فقط من المغادرة!!.
«السفر الذكي» تجربة ممتعة، ونقلة نوعية تحسب للمطار الصرح الذي يستعد لافتتاح منشآته وتوسعاته الجديدة والكبيرة العام المقبل، ونتمنى إلا يتسبب الإجراء الجديد في تكديس المسافرين الذين سيخوضون التجربة لأول مرة. لذلك نتمنى من «مطارات أبوظبي» زيادة ورفع عدد منصات التسجيل الإلكتروني والعاملين عليها في منطقة إتمام إجراءات السفر حتي يلمس المسافر بالفعل حجم ونوعية الإضافة التي تجيء ضمن جهد كبير ومبادرات أكبر لتعزيز وترسيخ مكانة مطار أبوظبي الدولي في صناعة السفر والسياحة، إقليمياً وعالمياً.