بقلم : علي العمودي
تحت هذا الشعار، تنطلق اليوم احتفالية الدورة الثانية ليوم المرأة الإماراتية الذي تحدد له اليوم الثامن والعشرين من أغسطس من كل عام، بناء على توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات».
احتفالية الدورة الأولى العام الماضي، كانت احتفاءً بالمرأة الإماراتية العاملة ضمن صفوف القوات المسلحة، تقديراً، وتثميناً لدورها البطولي وتضحياتها وعطاءاتها في هذا الميدان.
اليوم، تطل المناسبة والمرأة الإماراتية تتقدم بقوة، وتعبر باتجاه أرحب من المشاركة والمساهمة في ميادين العطاء والإنجاز، وهي تقطف ثمار غرس ورؤية القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القائد الذي آمن مبكراً بضرورة تعليم المرأة وإتاحة الفرصة لها، والاستفادة من طاقاتها، وتعززت الرؤية في إطار برنامج التمكين الذي أطلقه قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. وكذلك بالمتابعة الدؤوبة والرعاية والتوجيهات القيمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك. وما اختيار يوم تأسيس الاتحاد النسائي يوماً للمرأة الإماراتية، إلا إشارة لمسيرة طويلة وحافلة من الإنجازات والمكتسبات للمرأة الإماراتية التي أصبحت اليوم تمثل نحو 66% من القوة العاملة في مختلف مرافق الدولة، ناهيك عن الدور الفعال في مجتمع المال والأعمال. وتبوأت الدولة المرتبة الأولى عربياً في مجال حقوق المرأة، والأولى في تمكين المرأة قيادياً وبرلمانياً، وتصدرت مؤشر احترام المرأة على المستوى العالمي.
اختيار عنوان «المرأة والابتكار»، يجسد كذلك الشوط الذي قطعته المرأة في مجالات الإبداع والابتكار، والمتمثل في انخراط الإماراتية في ميادين جديدة من العمل غير مسبوقة، ولعل أوضح مثال أمامنا أنها تمثل اليوم 40% من القوى البشرية العاملة في قطاع الفضاء بوطن الابتكار الذي أطلق برنامجه لاستكشاف الفضاء من خلال مسبار الأمل للوصول إلى المريخ بحلول عام 2020.
رحلة طموح بدأت كحلم أصبح واقعاً بما تحقق على أرض الإمارات التي تزهو بإنجازاتها ومكتسباتها، وكانت المرأة دوماً حاضرة في كل تفاصيل المسيرة المباركة.
الاحتفالية مناسبة يتجدد فيها الشكر والامتنان لـ «أم الإمارات» لبصماتها الواضحة الجلية وراء ما تحقق لابنة الإمارات في مختلف المجالات والميادين، والتحية لكل من جعل المناسبة فرصة للمزيد من العطاء لأجل وطن السعادة والابتكار.