أي دين هذا

أي دين هذا؟

أي دين هذا؟

 صوت الإمارات -

أي دين هذا

بقلم : علي العمودي

ونحن في رحاب هذا الشهر الفضيل الكريم، شهر رمضان المبارك، وفي العشر الأواخر منه، تصدمك أخبار على شاكلة ذلك التوءم المعتوه في دولة شقيقة اللذين بايعا تنظيماً إرهابياً واستهلا نشاطهما«الجهادي» بنحر والدتهما وتوجيه طعنات عدة أدخلت والدهما وشقيقهما الأصغر العناية الفائقة بعد أن تركاهما بين الحياة والموت.

فعل وحشي صادم غير مقبول في شهر الرحمة والمغفرة أو في غيره من الشهور، ومن قبله وقعت حوادث مماثلة غدر فيها الولد بوالده وأقرب الناس إليه، وأجهز عليهم باسم الدين والإسلام، فأي دين أو إسلام يدين به هؤلاء؟. إنهم باختصار بلا دين، فلا دين يجيز قتل بريء وإهدار دمه. هؤلاء مجرمون معتوهون لا انتماء لهم سوى لأفكار ملتاثين على شاكلتهم، لا يقر لهم قرار أو تهدأ لهم نفس إلا بترويع الآمنين والمستأمنين ونشر الخراب والدمار.
هؤلاء لا صلة لهم من قريب أو بعيد بدين الرحمة ولا لسنة ونهج الرحمة المهداة، نبي الأمة خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام، الذي بُعث متمماً لمكارم الأخلاق.

لم يكن الإسلام في يوم من الأيام مجرد مظاهر أو لحية تُطلق لها العنان أو ثوب يُقصرّ ليقترب من الركبة ورمي من يخالفهم المظهر والمسلك بنظرات تقدح شرراً. وأي مُخرج أقنعهم أن الزي الأفغاني من أزياء«زمن الصحابة»!!، وبالتالي هو أول الطريق للحاق بركب «المجاهدين» في «غزواتهم» على الأبرياء. الدين باختصار- يا قوم- «المعاملة».

ما أصبحت يعاني منه العديد من المجتمعات على يد هؤلاء الملتاثين وأرباب السوابق في الإجرام والإدمان على المخدرات، وباسم الإسلام الذي هو منهم براء، يتطلب منا المزيد من العمل وعلى كافة الصعد والمستويات، وفي المقدمة منها كشف وتعرية الفكر المتطرف والتصدي له بكل قوة لأنه أصبح خطراً واقعاً يتهدد وجود هذه المجتمعات بعد أن تسللوا إليها من خلال الوصول إلى عقول شرائح فيها وبالذات النشء والأغرار الذين يستهدفونهم.

التصدي للفكر المتطرف بإبراز قيم الإسلام من وسطية واعتدال، وهو من جهود تجفيف منابع الإرهاب الذي تتغذى منه الجماعات الإرهابية وتنسج شباكها منه لاستقطاب الشباب. ولنا في الإمارات تجربة أصبحت معها نموذجاً في الخطاب الديني المعتدل. حفظ الله مجتمعاتنا من شرور المعتوهين مشوهي الدين.

                           

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي دين هذا أي دين هذا



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates