بقلم : علي العمودي
التحية والتقدير والشكر والامتنان لزملائنا مراسلي تلفزيون أبوظبي في الخطوط الأمامية على جبهات القتال وفي ميادين الشرف والواجب مع أبطال قواتنا المسلحة، وهي تقوم بإسناد تقدم الجيش والمقاومة اليمنية ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الشقيق بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وتتقدم على الأرض وتلحق الهزائم تلو الأخرى بالمليشيات الحوثية الإيرانية وإحباط المخطط الإيراني لتحويل اليمن لقاعدة تتبع طهران وتنفذ مخططاتها الإجرامية لتقويض وزعزعة أمن واستقرار بلداننا الخليجية ومحاولة النيل من مكتسبات ومنجزات شعوبنا.
التقارير الميدانية لمراسلي تلفزيون أبوظبي التي تنقل الحقيقة مباشرة من أرض الميدان، أوجعت منابر تزييف الحقائق، وفي مقدمتها قناة «الجزيرة» والأبواق التي تنعق على شاكلتها من طهران وبيروت ولندن، وأوجعهم أكثر البرنامج التحليلي« عين على اليمن» من تلفزيون أبوظبي، فخصصوا حلقات للحديث عنه ومحاولة التشكيك في مصداقية مراسلينا الأبطال، ولكن هيهات هيهات، كيف يمكن لشمس الحقيقة المدعمة بالأدلة والبراهين والمشاهد واللقطات الميدانية أن يحجبها غربال الزيف والتدليس الذي يطلون منه.
خلال الأيام القليلة الماضية ومع تغطية الانتصارات المتتالية لقوات الشرعية والمقاومة اليمنية بدعم من قواتنا المسلحة الباسلة على كافة الجبهات، فند ودحض مراسلونا الميدانيون بالوقائع والحقائق أكبر فرية أطلقها المأجورون للتغطية على الهزائم المتلاحقة للمليشيات الانقلابية الإرهابية وتتعلق بما اسموه «سجونا سرية» تديرها الإمارات هناك، وهي الفرية التي تلقفتها بعض المنظمات المأجورة والمتاجرة بحقوق الإنسان لإعادة إنتاجها والترويج لها لمزيد من الابتزاز لصالح الأجندات المشبوهة التي تخدمها وتقتات منها.
مراسلو تلفزيون أبوظبي إلى جانب العمليات العسكرية، قدموا تغطيات واسعة تلامس القلوب عن الجهد الإنساني الكبير والعظيم الذي تقوم به الإمارات وفرق الهلال الأحمر الإماراتية والفرق الطبية لقواتنا المسلحة، وهم يصلون مناطق نائية وقصية من أرض اليمن، رغم صعوبة ووعورة الطرق، وكشفت عن مشاهد ومآس لبشر يعيشون في ظروف مزرية لا تليق بالإنسان في القرن21، دفعتهم ظروف الحرب والنزوح والفرار من بطش وطيش المليشيات الحوثية للعيش في تلك المناطق يقاسون أهوال الحياة ومتطلباتها لأن نفراً ممن أعمته مصالحه الحزبية الضيقة وولاؤه المذهبي يصر على تبديد ثروات بلادهم لإرضاء تعطشه للسلطة وارتضى أن يكون مطية لإيران. بشائر النصر تلوح في الحديدة وراياته ترفرف عند أبواب صنعاء، وسيكتب التاريخ لنا المجد ويسجل لهم الخزي والعار.
المصدر : جريدة الاتحاد
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع