بقلم - علي العمودي
أصداء شعبية واسعة في أوساط المواطنين والمجتمع إجمالاً حول «رسالة الموسم الجديد» التي وجهها فارس المبادرات الإيجابية والطموحة والمتفردة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي كانت بالأمس على طاولة اجتماع المجلس.
لامست الرسالة ستة جوانب حيوية في الأداء، وأكدت في مقدمة ما أكدت قرب قيادتنا الرشيدة من هموم الناس وضرورة أن تكون الحكومة ليس في خدمة الناس فقط بل وإسعادهم، تجسيداً لرؤية سموه بأنها «سلطة في خدمة الناس وليس سلطة عليهم». وعبرت الرسالة كذلك عن مستوى الشفافية التي تحرص عليها القيادة في التعامل والأداء والمحاسبة.
كما لامست جوانب عدة حيوية تظهر لنا من جديد أن الكثير من القيادات الحكومية لا تعترف بأن الأمر قد خرج عن حدوده إلا بعد تدخل السلطة الأعلى، متجاهلين نبض الشارع الذي ينقله الإعلام وتضج به مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ذلك قصة المؤتمرات والندوات التي تعقد بمناسبة ومن دونها، وافتقدت الغالبية العظمى منها للجدية بعد أن تحولت لمنصات للمجاملة والتلميع. وكما قال سموه: «تكاثرت واستهلكت الموارد وطاقات المسؤولين»، و«نحن حكومة إنجازات ولسنا حكومة محاضرات»، و«فريق من المنجزين وليس من المنظرين».
كما جاءت الرسالة لتضع حداً لشطط البعض وعبثه على وسائل التواصل الاجتماعي، وضرورة صون صورة الإماراتي واسم الإمارات الذي يجب أن يكون حاضراً أمامنا دائماً قبل أن نخط أي حرف يُحسب علينا وعلى بلادنا وقيادتنا. وكما قال مهندس الدبلوماسية الإماراتية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي «التغريد من أجل الوطن يزيده ولا ينقصه، يبنيه ولا يهدم ما تم بناؤه، التغريد من أجل الوطن (رسالة) نؤديها بأخلاق عالية وبعقلانية تعكس تحضرنا بمنطق يخاطب العقول ويفتح القلوب».
ولامست الرسالة ظاهرة لجوء المواطن لبرامج البث المباشر أو حسابات التواصل الاجتماعي ليبث معاناته بصورة تكشف انسداد الطرق أمامه وعدم قدرته على الوصول للمسؤول الذي يحل القضية فوراً ومباشرة ما يؤكد وجود «العراقيل والحواجز».
أما ملف التوطين وما يعانيه من تعثر ويشهده من كثرة الشكاوى وتدني نسبة الرضا عنه، فذلك سيكون محل «وقفة جادة هذا الموسم ومحاسبة ومتابعة، وقرارات جديدة» -كما أكد بو راشد، والقادم أجمل دائماً بوجود قادتنا حفظهم الله.