«النجاح ثقافة»

«النجاح.. ثقافة»

«النجاح.. ثقافة»

 صوت الإمارات -

«النجاح ثقافة»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

كيف يمكن أن تجعل من النجاح ثقافة؟ تساؤل يبرز أمام كل ساع للنجاح والتميز، حدد إجابته ووصفة تحقيقه فارس المبادرات والتميز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، بقوله: «أقللنا الكلام.. وأكثرنا العمل». مؤكداً أن «نجاح الشعوب هو في غرس ثقافة النجاح في كل مكان، من العامل في مطارها إلى مكاتب مدرائها، ومن مقاعد طلابها، إلى مجلس وزرائها».
 اليوم عندما يطلق الفارس خطة دبي 2040، فإنما هي امتداد لتلك الرؤية التي تجعل من الإمارات إجمالاً ودبي أفضل مكان للعيش والإقامة والعمل، رغم تصدرها العديد من المؤشرات العالمية. الحفاظ على الصدارة والتفوق مسؤولية عظيمة لا تتحقق إلا بالمزيد من العمل والإنتاج، وبالقليل جداً من الكلام، انسجاماً مع رؤيته بأن «تدع الأعمال تتحدث عن نفسها». وهي رؤية لا يستوعبها أولئك الذين اختاروا التكلس والتجمد خلف المكاتب، ويكتفون بإطلاق التقارير الزاهية التي ترضيهم، بينما العمل الذي يقدمون محدود جداً قياساً بصخب الكلام.
وعندما تضع أية جهة تحت المجهر مواردها للوصول إلى سر الإخفاق وتراجع الأداء تصطدم بالحقيقة المؤلمة المتعلقة بترجيح كفة الإداري على العناصر المنتجة، فالتخمة التي تعاني منها تلك الجهات في الجانب الإداري غير المنتج، تأتي في مقدمة أمراض التورم الوظيفي المعرقل للسير بذلك القطاع نحو الأمام. وقد لعبت مخرجات التعليم في فترة من الفترات دوراً كبيراً في إفراز الظاهرة التي تعانيها العديد من الجهات والدوائر الحكومية وحتى شبه الحكومية.
 العديد من الجهات مضت قدماً في مراجعة وإعادة تقييم الأداء فيها، بالتركيز على العناصر المنتجة والمبدعة وإبرازها وإتاحة الفرصة لها، بعد أن أدركت ضرورة معالجة الترهل الإداري في مفاصلها لضمان تحقيق أهدافها وغاياتها على دروب الإنتاج والنجاح والتميز. وتحرص قيادتنا الرشيدة على إيلاء هذا الجانب الحيوي اهتماماً كبيراً، من خلال الرعاية والمتابعة، كونه المدخل لتعبيد الطريق نحو الصدارة والتفرد.
تكريس «ثقافة النجاح» يتطلب عدم الالتفات للمثرثرين محترفي الكلام أو التخندق خلف الشعارات واللوائح التي صاغوها بحسب مقاسهم لتقييد انطلاقة الآخرين، ممن يحرصون على أن يكونوا أكثر تميزاً ونجاحاً، وقد تجاوزتهم الإمارات بسنوات ضوئية وتركتهم خلفها في ذات المعسكر الذي آثروا الإقامة فيه، وتجمدوا داخله وتحولوا «ظاهرة صوتية» وطاقة سلبية لا مكان لها في «وطن السعادة والإيجابية».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«النجاح ثقافة» «النجاح ثقافة»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates