اللمسة الأخيرة

اللمسة الأخيرة

اللمسة الأخيرة

 صوت الإمارات -

اللمسة الأخيرة

بقلم - علي العمودي

أداء عدد من الدوائر الخدمية الكبيرة يذكرني بأداء بعض الفرق والمنتخبات الكروية التي تبذل جهداً كبيراً من الأداء الجماعي والعرض الرائع، ولكنها تفتقر اللمسة النهائية والأخيرة بحسم النتيجة لمصلحتها. هذه الدوائر والجهات تستثمر مبالغ ضخمة وهائلة في التطبيقات الذكية والمنصات الإلكترونية على طريق التحول الذكي من أجل إسعاد وراحة المتعامل الذي يجد انسيابية في حركة المعاملة التي تخصه، بل ويتلقى إشعارات فورية عبر رسائل نصية من خلال هاتفه النقال بمراحل إنجاز معاملته مما يسعده، ولكنه يفاجأ في المرحلة الأخيرة منها وقد تعطلت بسبب تعليق «السيستم» وعدم قدرة الموظف على طباعتها له ليواصل رحلة إتمام الأوراق لجهات أخرى تطلبها.
يوم أمس الأول، وعند منصة لإحدى الدوائر التي حققت نقلة نوعية ملموسة ومتطورة في الأداء وجدت المراجعين يتكدسون أمام الموظف الذي كان يعتذر لهم بسبب خذلان السيستم له وعدم قدرته على طباعة الشهادات التي يطلبونها مخيراً إياهم بين الانتظار لأجل غير مسمى أو العودة في اليوم التالي، وهي المعاملة التي تلقوا إشعاراً بإنجازها في غضون وقت وجيز على طلبها، وبدلاً من رسم ابتسامة الرضا على محياهم، غادروا المكان ممتعضين بسبب غياب اللمسة الأخيرة، وفي هذه الحالة المقصود وجود نظام دعم يسند ويقيل «السيستم» من عثرته، خاصة أن المراجعة الشخصية تكلف غالياً هذه الأيام مع درجات الحرارة العالية والرطوبة الأعلى ومخالفات «مواقف بالمرصاد».
أما المعاملات الرسمية التي تنجز في دقائق معدودات فبفضل الأنظمة الذكية، ولكنها تبدأ رحلة «تيه» للوصول إلى صاحبها عن طريق «امبوست» و«بريد الإمارات» وموظفيهم الذين يتصلون بالمتعاملين من رقم للرد الآلي. ومن يفوته الاتصال يظل لأيام في حيرة عن طبيعة المتصل والغرض منه. وتجد المتعامل حتى وإن ذهب للمبنى الرئيس للبريد في أبوظبي لا يجد إجابة شافية. بينما الهدف كله من المعاملة التي يتقاضى «بريد الإمارات» مقابلاً لتوصيلها هو إسعاد المتعامل، وضمان وصول الوثائق التي تخصه إليه في المكان والزمان الذي يحدده، لا أن يكون تحت رحمة وأمزجة موظفي التوصيل، وكلهم تقريباً لا يجيدون اللغة العربية ويضطر المرء لتتبع «لكنة» المتصل حتى يفقه ما يريد قوله.
نماذج وصور عدة تتطلب من تلك الجهات الخدمية مضاعفة الجهد «الذكي» عند اللمسة الأخيرة لضمان إسعاد المعاملين معها فعلاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللمسة الأخيرة اللمسة الأخيرة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates