أروع أميٍّ

أروع أميٍّ

أروع أميٍّ

 صوت الإمارات -

أروع أميٍّ

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

أطلت علينا ديناصورات «القضية» تعايرنا بأميتنا و«تمن» علينا بتعليمنا، ونسوا أننا نفخر بأميتنا وبالرجال الذين خرجوا من قلب الصحراء ليبنوا دولة بالإصرار والعزيمة، والإخلاص والتفاني، دون مساومة على قيم ومبادئ، فنجحوا في أقل من خمسة عقود في القضاء على الأمية والأمراض، وشادوا دولة رفيعة الشأن، بلغت طموحاتها الفضاء، وتستعد للوصول للمريخ خلال أشهر، تزامناً مع احتفالاتها باليوبيل الذهبي لتأسيسها. 
رجال يملكون رؤية واضحة للوصول لهدف حددوه لبلادهم، لا وقت لديهم للانغماس في لعبة الشعارات والمزايدات، فكانت المسيرة المباركة التي أثمرت دولة عصرية مخلصة لأبنائها، وفية لمبادئها وللنهج الذي اختارته، بأن تكون عوناً وسنداً للشقيق والصديق وكل إنسان، من دون تمييز، أينما كان.
إنها إمارات الخير والعطاء، التي رغم سفاهات وتفاهات تلك الديناصورات التي تعاني التيه منذ أكثر من سبعين عاماً خلت ومن ذاكرة مثقوبة، خرجت لتطمئن الشرفاء المقيمين فيها من أبناء الجالية الفلسطينية بأنهم بين إخوانهم وأهلهم، مقدرة إسهاماتهم الجليلة في مسيرة التنمية، مؤكدة التزامها التاريخي بحقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفي الوقت ذاته تأكيد الحق السيادي للإمارات في اتخاذ ما تراه من قرارات تخدم مصالحها الاستراتيجية العليا، فلا وصاية لأحد على أحد.
لم تكتف تلك الديناصورات التي تجاوزها الزمن والتاريخ بالمعايرة ونكران الجميل والجحود، بل وتجرأت على محاولة تأليب المواطنين ودعوتهم للخروج على حكامهم، مما يؤكد الغيبوبة التي يعيشونها، متناسين أيضاً أن أهل الإمارات من الوعي الرفيع والقدرة على التمييز بين الطيب والخبيث، قدموا للعالم قاطبة أكبر وأروع صور التلاحم الوطني والالتفاف حول قيادتهم، بعيداً عن مزايدات تجار الشعارات، ومحترفي الابتزاز والدجل السياسي ومناضلي الفنادق الفخمة، وبنوا مع قيادتهم واحدة من أرقى التجارب التنموية الملهمة في بناء الأوطان.
الأميون، أيتها الديناصورات، يفخرون بأميتهم التي كانت ذات يوم، وبالخيمة التي انطلقوا منها وكانت البيت والملاذ، شديدو الاعتزاز بها وبالبعير الذي كان وفياً لمساراتهم في الفيافي والقفار، وهو مصدر اعتزاز لهم، لأنه جزء من منظومة الشرف والإخلاص والوفاء التي تشربوها من تلك البيئة الصحراوية النقية التي لا تعرف النفاق السياسي ولا المتاجرة بالقيم، وسيظل سليل الأمي الرائع وفياً لتراب بلاده وقيم وطنه، وكله ولاء وانتماء لقيادته، وستظل الإمارات شامخة شموخ الحق الذي تؤمن وتتمسك به.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أروع أميٍّ أروع أميٍّ



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates