«ما يردون»

«ما يردون»

«ما يردون»

 صوت الإمارات -

«ما يردون»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

كل التحية والتقدير لدوائر الشرطة والدفاع المدني والإسعاف الوطني لحسن اختيارهم أشخاصاً على درجة عالية من الوعي والرد على اتصالات الجمهور. وقد جاء الاختيار الدقيق الشديد جداً والحريص لهؤلاء الأبطال، رجالاً ونساءً، انطلاقاً من قيمة وأهمية دورهم في سرعة الرد، وبالتالي الاستجابة السريعة للتعامل مع تلك البلاغات والاتصالات.
هذه الجهات أصبحت تتحدث اليوم في بياناتها وإيجازاتها الصحفية عن زمن الاستجابة والتعامل مع الوقائع والحوادث منذ لحظة تلقي الاتصال وحتى الوصول للمكان المحدد، وفي كل مرة تتفوق على نفسها دليل إصرار على تحسين الخدمات والوصول للمستغيث بأسرع وقت، لأن كل دقيقة بل ثانية تفرق عندهم، ففيها إنقاذ للأرواح وحفظ للممتلكات.
أسوق هذه المقدمة، لأذكر الذين يتخندقون وراء «الأونلاين» وهم في مواقع خدمية ضرورية في تعاملاتها اليومية للمواطنين والمقيمين من مختلف شرائح المجتمع، بمسؤولياتهم في سرعة الرد على المتصلين غير القادرين على إنجاز معاملاتهم رقمياً، وهم شريحة واسعة. ويشكون بأنهم «ما يردون» على اتصالاتهم.
حتى الذين ينجحون في تحميل طلباتهم عبر المواقع يضطرون أحياناً للاتصال لاستيضاح ما قد يستشكل عليهم، فلا يجدون غير ذلك التسجيل الذي يعد أداة من أدوات رفع الضغط بأن «جميع موظفينا مشغولون مع عملاء آخرين، مكالمتك تهمنا، يرجى الانتظار»، وهو الانتظار الذي يطول بحسب الحظ، فقد يمتد لأيام!!
أتمنى من تلك الدوائر والجهات الخدمية أن تحسن وتدقق كثيراً في نوعية الموظفين والموظفات الذين تضعهم في الخطوط الأمامية للتواصل مع الجمهور وبالذات هاتفياً، ليس فقط من حيث سرعة الرد، وإنما بالإلمام الشامل بمتطلبات إنجاز المعاملات وحسن توجيه المتعاملين.
تابعت معاناة مواطنة تسبب عدم قدرتها على التواصل مع إحدى الجهات، وسوء توجيه مركز الخدمات الذي يتعامل مع تلك الجهة، في أن يتأخر صرف النفقة المقررة لها لمدة شهرين، مما اضطرها لطرق أبواب «الهلال الأحمر» الذي تدخل سريعاً ووفر لها ولأطفالها احتياجاتهم المعيشية العاجلة. كنت أتمنى من ذلك الموظف وأمثاله أن يضعوا أنفسهم دائماً في موقف المتصل أو المتصلة، والأمر الذي يتطلب تدخلهم وتقديم المساعدة لهم في نطاق مسؤولياتهم، فإحالة الموضوع «أونلاين» لا يعني التنصل من المسؤوليات وتجاهل الواجبات.
كما أتمنى من إدارات الجهات والوزارات الخدمية أن تكاشفنا بنتائج تلك العبارة الخالدة بأنه «يتم تسجيل المكالمة لدواعي الجودة» بعد أن أصبحت فعلاً بلا قيمة!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ما يردون» «ما يردون»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه

GMT 10:56 2021 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

إذاعيون يغالبون كورونا

GMT 12:44 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الريدز ومحمد صلاح في أجواء احتفالية بـ"عيد الميلاد"

GMT 07:32 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

نيمار يقود باريس سان جيرمان ضد نانت في الدوري الفرنسي

GMT 00:59 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت تصرفات وأناقة الرجل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates