«التربية» والضغوط

«التربية».. والضغوط

«التربية».. والضغوط

 صوت الإمارات -

«التربية» والضغوط

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

أمورنا ما قبل جائحة كورونا لن تكون كما هي خلالها أو بعدها، وعلينا إدراك ذلك في حياتنا وتعاملاتنا اليومية، وبصورة تتطلب تخفيف الأعباء على الناس، مع استمرار تقديم أفضل الخدمات، وهو ما تؤكد عليه قيادتنا الرشيدة.
 تفاعل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، مؤخراً
مع شكوى والدة أحد الطلاب عبر برنامج «الخط المباشر» من إذاعة الشارقة، ذكرت فيها «أن المدرسة الخاصة، التي يدرس فيها أبناؤها تجري امتحانين في يوم واحد، ما يؤثر على نتائجهم سلباً».
 ودخلت هيئة الشارقة للتعليم الخاص على الخط، مُذكرةً المدارس بالدليل الإرشادي لوضع الاختبارات والتقويم خلال الجائحة، والموزع على المدارس، ودعتهم فيه إلى مراعاة ظروف الطلبة وأسرهم خلال هذه الفترة تحديداً.
لا يختلف اثنان على طبيعة الضغوط التي فرضتها الجائحة على الجميع، وبالذات على أطراف العملية التربوية والتعليمية، وبالذات الطلاب في مختلف المراحل التعليمية ولا سيما في الحلقات التعليمية الدنيا. وكذلك على أولياء الأمور وبالأخص الآباء والأمهات العاملين، الذين وجدوا أنفسهم أمام مسؤوليات إضافية في التعامل مع متطلبات التعليم عن بُعد. 
كما أن إعلان وزارة التربية والتعليم الاستباقي بأنه من السابق لأوانه التنبؤ بشكل الدراسة في العام الدراسي المقبل، يمثل إلى جانب تعامله مع قلق أولياء الأمور، المرونة التي تتعامل بها الوزارة وغيرها من الجهات مع الجائحة وتطوراتها. وهو النهج الذي يفترض الحرص عليه، وهو مستمد من توجيهات قيادتنا الرشيدة التي تؤكد في كل مناسبة على الأولوية القصوى لسلامة الجميع. وتعد من أسس الإدارة الناجحة والحكيمة في الإمارات للتعامل مع جائحة كورونا وتداعياتها، وساهم في التعافي الجزئي الذي نشهده بعد عام من ظهورها.
 ومع الاعتزاز والتقدير للنجاح الذي تحقق، نتمنى من وزارة التربية والتعليم إيلاء التعامل مع الضغوط النفسية والمادية المترتبة عن الأوضاع السائدة الاهتمام والمتابعة، وذلك من خلال التوجيه لإداراتها بالتخفيف على الطلاب وأولياء الأمور، وضرورة التنسيق مع المدارس قبل فرض أي مستجد قد يكون عبئاً إضافياً على الطالب وأسرته، وحتى المعلم الذي يجد نفسه في ماراثون متواصل الحلقات، يدفع ثمنه في الأخير الطالب. ولا شك أن مسؤولي الوزارة قد أصبح لديهم كمّ هائل من«التغذية الراجعة» لرسم تعامل أفضل بعيد عن أية ضغوطات مؤثرة على فلذات أكبادنا، وبالتوفيق للجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«التربية» والضغوط «التربية» والضغوط



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates