تراكم المخالفات المرورية

تراكم المخالفات المرورية

تراكم المخالفات المرورية

 صوت الإمارات -

تراكم المخالفات المرورية

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

هناك أخبار تدفع المرء للتوقف أمامها وتحليلها لإدراك الظروف المحيطة بها، خاصة عندما تكون محدودة في تفاصيلها، قبل جائحة كورونا كنا نقول إن الخبر صار حديث المجالس، أما وإن المجالس لم تعد كما كانت بعد أن طالها الحظر التزاماً بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، فأصبحنا نقول إن الخبر فرض تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي و«جروبات» الـ«واتساب».
من هذه الأخبار ما أعلنته القيادة العامة لشرطة عجمان مؤخراً عن «ضبط مركبة ارتكبت سائقتها 414 مخالفة مرورية تجاوزت قيمتها الإجمالية 247 ألفاً و490 درهماً، معظمها مخالفات رُصدت بواسطة الرادار لتجاوز السرعة المحددة للطريق». ورصدت دوريات الشرطة المركبة التي ارتكبت سائقتها -وهي  عربية ثلاثينية العمر- 414 مخالفة بمعدل أربع مخالفات أسبوعياً على مدار ثلاثة أعوام، «حتى تراكمت عليها المخالفات المرورية لتصل لهذا المبلغ المُعلن عنه، 247 ألفاً و490 درهماً، وجرى حجز المركبة لحين سداد المبلغ بالكامل» الذي يمكن أن يقود صاحبته لسجل موسوعة جينيس للأرقام القياسية كواحد من أكبر المخالفات المرورية المتراكمة المعلنة حتى الآن، مالم يكن لسجلات إدارات الشرطة ووزارة الداخلية رأي آخر، فلربما تفاجئنا برقم أكبر منه.
 تمحور التساؤل الكبير حول الـ 414 مخالفة التي كانت ترصد وتُسجل بمعدل «أربع مخالفات أسبوعياً على مدار ثلاثة أعوام» وصبر الشرطة عليها كل هذه المدة، خاصة وأن ملكية المركبة تُجدد سنوياً في الأحوال العادية.
 الواقعة، وبعيداً عن موسوعة الأرقام القياسية، تطرح أمامنا العديد من الأمور التي تتطلب معالجة فورية من جانب إدارات الشرطة، وفي مقدمة ذلك مسألة تراكم المخالفات بهذه الصورة الكبيرة جداً، فمن مخالفة واحدة لتجاوز الحد الأقصى للسرعة بما يزيد على 60 كم/‏الساعة تصل قيمتها إلى 2000 درهم، و12 نقطة مرورية، وحجز المركبة لمدة 30 يوماً إلى هذه الواقعة وتراكماتها. والتي بالطبع يعجز الإنسان العادي المتوسط الدخل عن سدادها، حتى وإن بيعت المركبة في المزاد، فبهذه القيمة يمكن شراء سيارة فارهة جديدة!!.
كما تطرح الواقعة كذلك فعالية وأهمية الربط المروري على فرضية واحتمالية أن تكون المركبة مسجلة في إمارة أخرى، فالموضوع ليس استعراضاً لأرقام قياسية قدر ما يتعلق  بتعزيز السلامة المرورية، فالتأخير في مثل هذه الأحوال له تبعات غير محمودة على الُصعد كلها، وتضع على المحك -ليس فقط- قضايا احترام وتطبيق القانون وإنما أرواح الناس وكل مستخدمي الطريق.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراكم المخالفات المرورية تراكم المخالفات المرورية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates