بقلم : علي العمودي
لقاء مفعم بمشاعر الود والحب والألفة والترابط ذلك الذي جمع الإعلاميين بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر سموه العامر، وحمل كل معاني التقدير والاعتزاز بحملة الأقلام وقادة الرأي والفكر ورجالات الإعلام من لدن سموه.
لقاء من القلب للقلب غمرنا فيه راعي القلب الكبير بكل التقدير والدعم والتشجيع، وسموه يخص بتواضعه الجم والمعهود كل منا فرداً فرداً بالتحية وعبارات الثناء والموازرة والمتابعة لما يخط اليراع على تواضعه.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء الدور المحوري للإعلام، لا سيما في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة وعالمنا العربي إجمالاً، والذي تحاول قوى الشر والظلام أن تتصدر المشهد، وتبث أراجيفها وأباطيلها بما يستوجب التصدي لها بقوة وحزم، وتفنيد ودحض مزاعمها. واصفاً سموه الإعلام بأنه «على جبهة من جبهات المواجهة مثل جنودنا من حماة الوطن على جبهات القتال، وفي ميادين الواجب والشرف». مؤكداً دور الإعلام المهم والمؤثر في عملية بناء المجتمعات فكرياً وثقافياً وسلوكياً. وتقديم ما يبني ولا يهدم، يخاطب العقول قبل العواطف، ويعزز قيم التعايش والوسطية والاعتدال بدلاً من التعصب والعنف والعنصرية».
وقد كان إعلام الإمارات مواكباً لمسيرة البناء في وطن العطاء، وعلى قدر المسؤولية المناطة به، مستلهماً نهج القيادة، متلمساً قبسات من توجيهاتها في الحفاظ على مكتسبات ومنجزات المسيرة، وتعزيز قيم والولاء والانتماء، وإبراز الهوية الوطنية، وروح التلاحم العظيم بين القيادة والمواطنين، وتمتين اللحمة الوطنية، وإعلاء روح المواطنة وشأن الوطن. فلا مكان هنا سوى الالتصاق بالثوابت الوطنية والاجتماع على الوطن وكلمة القيادة. متيقظاً ومتصدياً لتلك الأصوات النشاز التي ما انفكت تطل علينا بيت الفينة والأخرى من أكشاك الارتزاق ومنصات الارتباطات المشبوهة والمأفونة بعد أن ارتهنت للظلام وأدواته.
اللقاء سانحة لتجديد العهد والوعد أن يظل إعلام الإمارات وفياً لقيم الإمارات والنهج الذي قامت عليه، ووفياً لقيادة أغدقت عليه كل الحب والحدب والرعاية والدعم والاهتمام، وهو يقدم الصورة الزاهية للحرية المسؤولة والإبداع في وطن العطاء والتسامح والانفتاح على الآخر، إعلام جدير بحمل اسم الإمارات، وعين الله تحرسها.
وفي لقاء الوفاء لرمز الوفاء، عهد يتجدد بأننا «جنودك يا أبا خالد»، و«عصاك لي ما تعصاك».