بقلم : علي العمودي
استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء أمس الأول، قادة وضباط وزارة الدفاع والقوات المسلحة ووزارة الداخلية، والوحدات المساندة، ومسؤولي مختلف الجهزة الأمنية بالدولة، كان مناسبة للتعبير عن فخز واعتزاز الإمارات قيادة وشعباً بحماة الوطن ومبعث فخره واعتزازه.
لقد كانت القوات المسلحة ومختلف الأجهزة الأمنية محل رعاية واهتمام قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، وحظيت بمتابعة خاصة وحثيثة من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسموه يتابع مختلف مراحل بنائها وتفاصيل تطورها، ورفدها بالموارد البشرية، وأحدث الأجهزة والمعدات والأسلحة المتقدمة والمتطورة، لتصبح بهذا المستوى الرفيع من الجهوزية العالية، والأداء العسكري المتميز، الذي شهدت لها به جيوش العالم وساحات الشرف والمجد والبطولات.
وسطرت القوات المسلحة وكافة الأجهزة الأمنية والشرطية أروع وأبلغ معاني، وقيم الولاء، والانتماء، والتضحية، والفداء، عبر مختلف المراحل، وهي تنفذ المهام الموكلة إليها، داخل الدولة وخارجها، وحيثما نادى الواجب، تجسد عقيدة قامت على أساسها، هي ثمرة رؤية القيادة الرشيدة بأن تكون الحصن والسياج للوطن، ومنجزاته ومكتسباته والذود عنها، وعوناً وسنداً للشقيق والصديق لنصرة الحق وردع الظلم والعدوان.
وستظل المواقف البطولية والتضحيات الغالية لشهدائنا الأبرار من أبطال قواتنا المسلحة محفورة في ذاكرة الأجيال على امتداد الإمارات، وخالدة في القلوب. وهي محطات ومواقف تتجدد فيها وقفات العز والالتفاف حول القيادة ومهام القوات المسلحة ورسالتها، وتبرز شموخ التلاحم الوطني ومتانة اللحمة الوطنية في ظلال «البيت المتوحد».
وكان لليقظة العالية لأجهزتنا الأمنية، والرد الحاسم، والحازم لقواتنا المسلحة الفضل الكبير، بعد الله سبحانه وتعالى، في تجنيب البلاد والعباد، والمنطقة بأسرها الكثير من شرور المغامرين والمتربصين بوطننا والمنطقة، ممن ارتهنوا للخارج. وأرادوا تصدير مغامراتهم وتجاربهم الفاشلة نحو مجتمعاتنا الآمنة المستقرة المزدهرة.
لقد أوغر صدورهم النجاح الساطع للتجربة التنموية الإماراتية الملهمة التي شادت بفضل حكمة، ورؤية قيادتها واحة من الأمن، والاستقرار، والرخاء والازدهار، ينعم مواطنوها والمقيمون فيها برغد العيش الكريم والرفاهية، وترسم مستقبلاً وضاءً لأجيال الحاضر والمستقبل. حفظ الله الوطن وحماة الوطن، فخر الوطن.