شهادات مزورة

شهادات مزورة

شهادات مزورة

 صوت الإمارات -

شهادات مزورة

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

 قبل أقل من عشرة أيام، ومن خلال هذه الصحيفة التي أتشرف بالعمل فيها، كتب المفكر الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، محذراً في مقاله الشهري بـ «الاتحاد» من تفاقم جريمة الشهادات المزورة في مجتمعاتنا، ووصفها بأنها جريمة في حق الحاضر والمستقبل، وأشار إلى أن أحد العوامل التي تدفع بعض ضعاف النفوس إلى تزوير الشهادات العليا، خاصة الماجستير والدكتوراه، أو الحصول عليها بطرق ملتوية، هو الوصول لترقية أو منصب قيادي. وهي في كل الأحوال جريمة بشعة بمعنى الكلمة لأنها تدمر الثقة والمصداقية، وفي الوقت ذاته فإن مرتكبها شخص لا يمكن ائتمانه باعتباره خائناً للأمانة. فالذي تجرأ على هذا المسلك المشين، سيكون على استعداد لارتكاب أي شيء آخر وأخطر ليمضي في تحقيق أهدافه، وبالأساليب والطرق الاحتيالية ذاتها.
وقبل أن تمر عشرة أيام على تلك المقالة، وجدنا أنفسنا أمام الواقعة التي أعلنتها هيئة الصحة في دبي بإيقاف طبيبة عن العمل ريثما يتم التأكد من شهاداتها، لتصبح الهيئة من جديد في عين عاصفة من الانتقادات حول الكيفية التي يتم فيها تعيين طبيبة واعتمادها للعمل دون التأكد من شهاداتها.
وكانت الهيئة قد تعرضت لانتقادات واسعة قبل أشهر إثر استضافتها حفلاً كانت إحدى المكرمات فيه لا تمت للحقل الطبي بصلة وحاضرة بملابس غير محتشمة، ولا تراعي طبيعة مجتمعنا المحافظ.
هناك ثغرات موجودة ينبغي أن تتم معالجتها حول تسرب أمثال هؤلاء لمناصب قيادية. ويصبح الأمر خطيراً للغاية عندما يتعلق التزوير بمهن على صلة بحياة الناس وسلامتهم.
الواقعة الأخيرة لم تتحرك الهيئة فيها إلا بعدما انتشرت التفاصيل عن الطبيبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبعد الانتقادات والتساؤلات الواسعة التي تلقي بظلالها حول الصورة العامة للقطاع الصحي والطبي الذي نراهن على دوره ليس فقط للارتقاء بهذا القطاع فحسب، بل باعتباره أساس وعماد السياحة العلاجية التي شهدت خلال السنوات القليلة الماضية قفزات واسعة. ويدرك المسؤولون في الهيئة أن غالبية القادمين للعمل في هذا القطاع من بلدان آسيوية موبوءة بآفة التزوير، الأمر الذي يستوجب المزيد من التدقيق والاختبارات للمتقدمين. لقد تابعنا كيف أنهت مؤخراً إحدى البلدان الشقيقة عقود عشرات الأطباء الآسيويين بعد أن أخفقوا في اجتياز المتطلبات والمعايير التي وضعتها جهات الاختصاص هناك رغم أن بعضهم كان يمارس الطب فعلاً!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادات مزورة شهادات مزورة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates