عبث بالمستقبل

عبث بالمستقبل

عبث بالمستقبل

 صوت الإمارات -

عبث بالمستقبل

بقلم : علي العمودي

تابعت معاناة طالب تعرض لتعسف بعد أن نزل عليه كالصاعقة قرار إدارة المدرسة الخاصة التي يدرس بها في عاصمتنا الحبيبة إعادته للصف الأدنى من الذي التحق به، تنفيذاً لما قالت الإدارة إنه قرار صادر من مجلس أبوظبي للتعليم.

في البداية، اعتقدت أنها مشكلة الطالب الذي تابعت قصته، وقد كان من الطلبة المتفوقين، قبل أن أكتشف وجود عشرات الطلاب ضحايا الإجراء الغريب في تطبيق القرار الذي يقضي بإعادة الطلاب صفاً واحداً عن الصف الذي هم فيه إذا ما انتقلوا من مدرسة تدرس المنهاج البريطاني إلى أخرى تدرس الأميركي.
المعاناة في الأمر أن المدارس الخاصة كانت قد بدأت التسجيل للعام الدراسي الحالي مبكراً منذ مارس وأبريل ومايو ويونيو، وتسلموا الرسوم من أولياء الأمور. وبدأ العام الدراسي أواخر أغسطس، وانتظم الطلاب في صفوفهم، وبعد نحو شهرين من الدراسة صدر بحقهم الإجراء الصادم الذي لا يقره عقل أو منطق، ليدفع الطلاب ثمناً باهظاً من العمر، ويضيع جهد عام دراسي عليهم. ولا يحس بمرارة الأمر سوى الطالب المتفوق الذي يصل الليل بالنهار ليحقق النجاح والتفوق في زمن يفترض فيه رعاية المتفوقين، وتشجيعهم بالدعم والرعاية والاهتمام. ومن أبسط الأشياء التي نعرفها، أن أي قرار يصدر لا يتم تطبيقه بأثر رجعي خاصة في القوانين، ففي القضاء على سبيل المثال، لا يعاقب مدان بأحكام قانون قديم بمواد القانون الجديد أو المعدل بأثر رجعي.

نسمع كثيراً في بلدان التجارب التعليمية الناجحة كيف تأخذ بيد الطالب المتفوق، وأحياناً تجد صبياً لم يتعدَ الثانية عشرة من العمر يلتحق بالدراسة الجامعية مختصراً الزمن والمراحل تقديراً لنبوغه، بينما البعض في مدارسنا وإدارة التعليم الخاص في المجلس لا يزالون على بيروقراطيتهم في التعامل مع الطلاب المتفوقين.

ما جرى عبث بمستقبل الطلاب، ويقدم للنشء المتضررين من الإجراء درساً مجانياً في الارتجال من قبل إدارة التعليم الخاص في مجلس أبوظبي للتعليم، وكذلك من المدارس الخاصة التي لم يكن لها من هم في البداية سوى تسجيل أكبر عدد من الطلاب، وعندما وقعت الواقعة تنصل الجميع من مسؤولياته، وتركوا الطلاب في هذه الدوامة التي وجدوا أنفسهم فيها، وسيدفعون ثمنها عاماً دراسياً كاملاً إنْ لم يتراجع المجلس عن القرار أو يعلن حلاً توافقياً بشأنه يراعي مصلحة الطلاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبث بالمستقبل عبث بالمستقبل



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates