الالتزام ثقافة وسلوك

الالتزام.. ثقافة وسلوك

الالتزام.. ثقافة وسلوك

 صوت الإمارات -

الالتزام ثقافة وسلوك

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

تزخر عاصمتنا الحبيبة بطيف واسع ومتنوع من الحدائق والمسطحات الخضراء الجميلة للغاية، تركز أجملها في منطقة الكورنيش، وأُضيفت لها مؤخراً حدائق منطقة القرم بعد التعديلات والإصلاحات الأخيرة، وقبلها حديقة الفي في جزيرة الريم، التي افتتحها في يناير الماضي، سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي.
 حدائق على مستوى عالٍ وفريد ومتفرد من التنظيم والتخطيط والتجهيز، من حيث الألعاب المناسبة لكل الفئات والأعمار، وكذلك المسارات المخصصة لهواة المشي أو الدراجات بأنواعها، وكذلك التزلج، إلى جانب الأماكن المخصصة لهواة الشواء في الهواء الطلق.
هذا الجهد العظيم الذي كلف الجهات والهيئات المنفذة، وفي مقدمتها بلدية أبوظبي وشركاؤها، عشرات الملايين من الدراهم، لا يطلب منا سوى أمر بسيط، شيء من الالتزام ومقابلة جمال الصنع والفعل والمكان بما هو أجمل منه، أي النظافة، والحرص على أن يكون نظيفاً مثلما يجده القادم إليه، إلى جانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي فرضتها جائحة «كورونا».
 ولكن مما يؤسف له، المشاهد التي يراها المرء عندما يتوجه لتلك الحدائق والمتنزهات، وبالأخص في أيام الجمعة والعطل الرسمية، أعداد هائلة من البشر تجتاح تلك الأمكنة، وللأسف الغالبية العظمى منهم لا يلتزمون بأي شيء من تلك المناشدات التي تطلقها البلدية والجهات المعنية بل الكثير منهم، وللأسف، من المقيمين العرب ينشغلون بالشيشة والشواء، بما يفسد الأجواء الجميلة، تاركين في الوقت ذاته أطفالهم يعبثون بكل جميل في المكان. وللأسف أيضاً، أن الكثير منهم يغادر المكان دون أن يكلف نفسه عناء جمع ما تسبب فيه من نفايات وفوضى. وتجده يستشيط غضباً إذا ما قررت البلدية إغلاق المكان للحفاظ عليه من عبث أمثاله.
الالتزام ثقافة وسلوك وتربية قبل أي شيء آخر، أمثال هؤلاء اعتادوا الفوضى وعدم النظام في بيئاتهم، فتجدهم يمارسون الأمر ذاته هنا، دون تقدير للجهد الكبير المبذول من أجل راحتهم وسلامتهم.
وسط تلك الفوضى التي شاهدتها في حديقة العائلة «أ» على كورنيش العاصمة الجمعة الماضي، أُعجبت بمبادرة طفلة عربية حرصت على جمع مخلفات المنطقة التي كانت توجد فيها قبل أن تغادر مع عائلتها. درس كبير من طفلة صغيرة، يحتاج إليه الكثير من الكبار غير المبالين ولا المكترثين ممن يفتقرون لأبسط قواعد اللياقة والنظافة والالتزام واحترام حقوق الآخرين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الالتزام ثقافة وسلوك الالتزام ثقافة وسلوك



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates