من صور سرقة الناس

من صور سرقة الناس

من صور سرقة الناس

 صوت الإمارات -

من صور سرقة الناس

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

كل التحية والتقدير للأخ والزميل عبدالله راشد بن خصيف الذي حرص على تعريف متابعيه ومشاهديه، من خلال برنامجه الجماهيري «الرابعة والناس» من إذاعة وتلفزيون عجمان بواقعة حدثت له شخصياً، وتكشف عن واحدة من صور السرقة التي يمكن أن يتعرض لها كل واحد منا في غفلة منه، وأهمية أن يحرص المرء على طلب فاتورة أية خدمة تقدم له، ومقارنتها بنوعية ومستوى الخدمة لرصد وجود زيادة أو تغيير، ولحفظ حقه في المقام الأول والأخير إذا طرأ أمر مخالف يثير الاشتباه.
القصة باختصار أن «بوراشد» توجه لإحدى محطات الوقود، وفوجئ حينما طلب منه عامل المحطة مبلغ 110 دراهم نظير تعبئة سيارته الصغيرة بالوقود لكامل الخزان، وهو الذي اعتاد تعبئتها بما لا يزيد على ثمانين درهماً، ولمّا استفسر من العامل برر له الأمر بارتفاع أثمان البترول. سدد المبلغ المطلوب ببطاقته الائتمانية، وغادر المحطة، بعد أن طلب إيصالاً بما دفع. وعندما حان موعد تعبئة سيارته بالوقود في المرة التالية توجه لذات المحطة ليفاجأ بأن المبلغ لم يتجاوز 79 درهماً سدده، وطلب إيصالاً به ليقدمه مع الإيصال الأول لمشرف المحطة الذي أُسقط بيده، وطلب مهلة اتصل بعدها ليقر بوجود عامل فيها يحترف هذا الأسلوب في سرقة الناس، عارضاً أن يعيد له الفارق، ولكن المسألة لم تكن في فارق المبلغ، بل في كشف لص اعتاد هذه الممارسة غير الأخلاقية.
الواقعة دعوة للجميع لليقظة والحذر، خاصة أن معظمنا لا يتوقف كثيراً للتدقيق في فواتيره، وبالذات في محطات الوقود، وعند صناديق الدفع في محال التجزئة الكبرى والمطاعم الكبيرة ذات الأسماء الرنانة. مع وجود نوعية من البشر بين ظهرانينا تحترف مثل هذه الأساليب، خاصة عندما ترى مواطناً أو مواطنة أمامها مطمئنين لطيبة الناس وسماحة خلقهم وعدم تدقيقهم بما يقدم لهم من فواتير، وكذلك عدم وجود ثقافة طلب إيصال السداد لضمان الحقوق. والتي يتحرج منها البعض اعتقاداً منه بأنها انتقاص من شخصيته و«كرمه» دون أن يدرك أنه بتنازله عن مثل هذا الحق يمنح الفرصة لأي سارق في ذلك المكان أن يواصل سرقته دون أن يكتشف أمره. فأمثال هؤلاء اللصوص لا يستحقون منا أية شفقة لاحتمالية فقدانهم أعمالهم التي تسببوا فيها لأنفسهم للطمع الذي سيطر عليهم، وأعماهم عن الحفاظ على مصدر رزقهم. والحذر مطلوب دائماً وفي كل الأحوال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من صور سرقة الناس من صور سرقة الناس



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 08:02 2016 الثلاثاء ,01 آذار/ مارس

جورج وسوف يستقبل أحد مواهب"The Voice Kids" فى منزله

GMT 02:49 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

وصفة صينية الخضار والدجاج المحمّرة في الفرن

GMT 14:30 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

صغير الزرافة يتصدى لهجوم الأسد ويضربه على رأسه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates