مراجعة الرسوم

مراجعة الرسوم

مراجعة الرسوم

 صوت الإمارات -

مراجعة الرسوم

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

ونحن نستعد لبدء إجازة عيد الأضحى المبارك، أتمنى من المسؤولين في قطاعات عدة ممن خاضوا سباقاً ماراثونياً لاستحداث رسوم في دوائرهم أن يراجعوها لمواكبة الخطوات التي أقدمت عليها الكثير من الجهات بخفض أو إلغاء العديد من الرسوم وبمبادرة من مجلس الوزراء والمجالس التنفيذية المحلية للتخفيف من الأعباء على الجمهور بعدما تبين أنها جاءت بنتائج غير المتوخاة والمتوقعة منها، وتحولت بالفعل إلى عبء وعائق. 

بعض الدوائر والجهات لا تزال متمسكة بتلك الرسوم المستحدثة وتصر عليها دون أن تدرك ما قد تتسبب به، وهي في انتظار جهة أعلى منها تتخذ القرار نيابة عنها.
نطرح هذا الأمر ونحن نتابع معاناة أصحاب بعض المشاريع وبالذات المطاعم ممن لديهم سيارات نصف نقل للتوصيل، وقد اشترط عليهم لتجديد تراخيصهم أن يدفعوا رسم اشتراك في شركة أقيمت لهذا الغرض، حتى ولو كانت المركبة لغرض توصيل المواد الخاصة بالمنشأة ذاتها، ومن دون توضيح طبيعة الإضافة التي ستعود عليهم من وجودها. 

من استسهل الإجراء لا يدرك أن الذي سيدفع الثمن في المحصلة الأخيرة هو المستهلك الذي سيجد السلعة أو الوجبة التي يقبل عليها قد ارتفع ثمنها فيعزف عنها أو يبحث عن خيارات بديلة أقل ثمناً، وهو عزوف سيؤثر حتماً على استمرارية المشروع. وتلك من أسباب تعثر شريحة واسعة من المشاريع الناشئة جراء التبعات الباهظة للرسوم غير المبررة هنا وهناك، والشواهد في أسواقنا عديدة والجهات المعنية بهذه القطاعات لديها من الأرقام والحالات الكثير، خاصة أن الرهان كبير على المشاريع الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص خلال المرحلة المقبلة. وهناك الكثير من الشباب والشابات الذين قرروا خوض تجارب المشاريع الخاصة ترهقهم الرسوم غير المدروسة جيداً وأصبحت حملاً ثقيلاً في وقت تؤكد فيه الدولة على منحهم الفرص كاملة وتطلق المبادرات التشجيعية والمحفزة.

قد يقول قائل إن الشركة الوليدة وطنية وبحاجة للدعم والانضواء تحت لوائها، وهو مبرر لا يستقيم مع قواعد وآليات اقتصاد السوق عندنا، فنجاحها يجب إلا يكون من تحصيل الرسوم والاشتراك الإلزامي كما في حالة بعض المجلات الفصلية لعدد من الدوائر والمؤسسات، وإنما تنجح الشركة بما تقدم من خدمة للناس وللمشتركين فيها وبما تمثله من إضافة حقيقية للمجال الخدمي الذي قررت الاشتغال فيه، وتبتكر جديداً يجعل الجمهور يتسابق إلى خدماتها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراجعة الرسوم مراجعة الرسوم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates