التنمر المدرسي مجدداً

التنمر المدرسي مجدداً

التنمر المدرسي مجدداً

 صوت الإمارات -

التنمر المدرسي مجدداً

بقلم - علي العمودي

يأبى العام الدراسي أن يفارقنا إلا بنقاش ساخن وحار لا يقل حرارة عن أجواء الصيف الذي يطرق أبوابنا بقوة. نقاش صحي وإيجابي حول التنمر في مدارسنا مهما حاول البعض التقليل من شأنه أو الجنوح بالحوار والنقاش عن المسار الذي يمضي فيه. وقبل أن تخبو أصداء المقطع المصور لحافلة كلباء جرى تداول مقطع آخر من داخل صف مدرسي وهذه المرة من الفجيرة. ورغم قول البعض بأنه مقطع قديم وجرى تسوية القضية إلا أنه لا يمنع من حقيقة وجود الظاهرة التي تحتاج منا التعامل معها والتصدي لها والتعاون لأجل أن نحد منها حتى تختفي من مدارسنا. ما يلحظه المتابع للأمر أن الجهات المختصة وفي مقدمتها المناطق التعليمية تتحرك لاحتواء ردة الفعل من دون وجود جهد استباقي لمنع وقوع الفعل نفسه.
وقد تمحورت آراء أغلب أولياء الأمور وحتى التربويين حول أسباب استمرار ظهور مثل هذه الحوادث لتراجع دور الإدارات المدرسية والمعلم وغياب هيبة المدرسة واحترام لوائحها. حضور طالب للمدرسة بتلك «الكشة» التي ظهر بها في المقطع المصور المتداول، أقول يحمل بحد ذاته كل صور المخالفة ناهيك عن الفعل الذي قام به. ولنتساءل حول المسؤول عن غياب هذا الدور رغم وجود اللوائح والأنظمة وبالذات اللائحة السلوكية.
ويبدو أن انشغال الوزارة بتطوير المحتوى والمناهج بصورة قد أثر على هذا الجانب وهو المهم بدليل أن «التربية» سبقت التعليم في المسمى الرسمي لهذه الوزارة في كل دول العالم.
اللوائح موجودة ولسنا بحاجة لقوانين إضافية - كما أكد قانونيون استطلعت «الاتحاد» آراؤهم في التحقيق الذي نشرته يوم الجمعة الماضي- حول التنمر في مدارسنا. كل ما نحتاجه محاصرة مثل هذه الحوادث المؤرقة للجميع، التعاون واستعادة هيبة المدرسة وإداراتها ومعلميها ومعلماتها. ونأمل الاستفادة من دروس ما حصل بدلاً من الانشغال حول من صور؟ وكيف صور وأدخل الهاتف النقال للصف؟. فهي ليست سوى تفرعات للقضية الأساسية عن غياب تطبيق اللوائح.
كما أن تركيز البعض حول مسألة تجريم التصوير وتداول المقاطع المصورة هي في الحقيقة دعوات لإخفاء ما يجري بعيداً عن أنظار القانون وأولياء الأمور. فلولا التداول الواسع لما حظيت هذه القضية بكل هذا الاهتمام والمتابعة. وهناك أيها السادة الأفاضل خط فاصل ورفيع بين ما يمكن اعتباره تشهيراً وبين كشف الحقيقة والتي غالباً ما تكون مؤلمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنمر المدرسي مجدداً التنمر المدرسي مجدداً



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates