ضباب في القفص

ضباب في "القفص"

ضباب في "القفص"

 صوت الإمارات -

ضباب في القفص

بقلم : علي العمودي

في مثل هذه الأوقات من كل عام يصدر المركز الوطني للإرصاد والزلازل تحذيراته للجمهور من تشكل الضباب في مناطق متفرقة من الدولة والساعات المحتملة لذلك، لأخذ الحيطة والحذر، ولا سيما لسائقي المركبات.

كما تقوم وزارة الداخلية وإدارات الشرطة المختلفة بإطلاق تحذيراتها وإرشاداتها ومناشداتها للجمهور والسائقين بتوخي الحيطة والحذر والالتزام بالسرعات المحددة، وعدم استخدام الإشارات الرباعية، والتوقف عند أقرب مكان آمن على جانب الطريق، وعدم مواصلة السير إذا كان الضباب كثيفاً وتعذرت معه الرؤية. وتقوم بإطلاع الجمهور أولاً بأول على التطورات.
وتسمح الجهات الرسمية بدورها وبناء على توجيهات عليا لموظفيها والعاملين لديها بالتأخر عن مواعيد بدء الدوام الرسمي، حرصاً على سلامتهم، ولضمان وصولهم إلى وجهاتهم سالمين.

كما حرصت الدولة على إقامة شبكات الطرق الداخلية والخارجية، وفق أعلى المعايير والمواصفات العالمية في مجال السلامة، وأنفقت المليارات من الدراهم لأجل ذلك، بل استبدلت مصابيح الإضاءة العادية على تلك الطرق بأخرى خاصة لتضيء في مختلف الظروف المناخية.

جهود كبيرة ومتكاملة من الجهات كافة، ومع هذا تطالعنا حوادث مؤلمة تذهب ضحيتها أرواح بريئة، وتسجل معها إصابات بالغة وخسائر كبيرة، نضع معها الضباب في قفص الاتهام، بينما الخلل والسبب الحقيقي هذه الأخطاء البشرية التي يتسبب بها بعض السائقين ممن لا يتوخون الحذر في قيادتهم، ولا يميزون بين الظروف المناخية، فتجدهم على الرغم من ظروف الضباب الكثيف ينطلقون بسياراتهم بسرعات جنونية غير ملتزمين بالسرعات المحددة أو مسافات الأمان المتعارف، لذلك تجدهم عند أي طارئ على الطريق لا يستطيعون السيطرة على مركباتهم فتقع هذه الحوادث الجماعية التي تشارك فيها العديد من السيارات، تصل في بعض الحوادث لأكثر من عشرين سيارة في حادث واحد، كما شهدنا مؤخراً على طرقنا الخارجية، خاصة خلال ساعات الصباح الأولى.

في دول أوروبية عدة لا يكاد الضباب يغادرها لا نسمع بحوادث كالتي تقع عندنا، لأن وعي السائقين ومستخدمي الطرق يساهم في الحد من وقوع الحوادث على الرغم من ضيق الطرق والشوارع هناك. وأعتقد أن الوقت قد حان لوزارة الداخلية ودوائر المرور وكذلك شركات التأمين لمراجعة إجراءاتها بحق المتسببين في الحوادث المرورية خلال أوقات الضباب، فالأمر بلغ مستويات غير مقبولة من الاستهتار بأرواح الناس والسلامة العامة، والاستخفاف بالأنظمة والقوانين المرورية.. وسلامتكم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضباب في القفص ضباب في القفص



GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 21:23 2016 الثلاثاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"الإمارات ترقى"

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:13 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 16:12 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خليفة و بن راشد وبن زايد يهنئون رئيس بنما بذكرى الاستقلال

GMT 13:59 2015 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

تصاميم على شكل الماس لحقائب "إن إس باي نوف"

GMT 10:32 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

لوني شتاءك بأجمل موديلات الأحذية الـ Pumps

GMT 01:32 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عيش الرفاهية في فنادق ومنتجعات الجميرا الفخمة

GMT 01:28 2019 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

«بنتلي» تفوز بلقب الشركة الأكثر تقديرًا في بريطانيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates