بقلم : علي العمودي
في أول أيام عيد الأضحى المبارك، نتمنى أن تعم الفرحة بالمناسبة الكريمة الجميع، ونسعد بها، سائلين العلي القدير أن يعيدها على الجميع أعواماً بعد أعوام في خير وسعادة وهناء. وفي مثل هذه المناسبات الطيبة، تتجدد الدعوات للالتزام بالأنظمة والقوانين التي وجدت لحماية الناس، ليقضوا أوقاتهم في أمن وأمان وسعادة بالمناسبة وغيرها.
نحيي هنا الجهود الجبارة التي تقوم بها مختلف أجهزة الدولة، لتكون مرافقها المتعددة على أتم صورة وجاهزية تامة في استقبال جمهور المتعاملين، وفي المقدمة البلديات التي استعدت وجهزت للمضحين المسالخ المتوافرة فيها كل الاشتراطات الصحية، ومع هذا تجد من يصر على المخالفة بذبح أضحيته خارجها بالاستعانة بقصابين جائلين غير مرخصين.
كما جهزت البلديات الحدائق والأماكن الترفيهية العامة ليستمتع بها الجميع، فتجد من يصر على العبث فيها، وتشويه جمال المكان بترك أطفاله يعبثون ويتلفون ألعابها، وبعد ذلك ترك المخلفات فيها. ومن هؤلاء أيضاً غير المبالين المستهترين ممن يوفرون الألعاب النارية لأبنائهم دون أدنى إحساس بالمسؤولية، وبخطورة ما يترتب على ذلك للأبناء وأقرانهم والمحيط الذي هم فيه.
وهناك الذين يصرون على القيادة بطيش، معرضين أنفسهم والآخرين لمخاطر جمة، ومنهم من يتسبب في حوادث مفجعة تجر الآلام ومرارة الأحزان لأهلهم وللآخرين جراء لحظات الطيش والتهور. لهؤلاء على وجه الخصوص، تتركز الدعوات وتتجدد المناشدات للالتزام بالسرعات المحددة، وبالأنظمة والقوانين المرورية. فالمسألة ليس فيها بطولات أو استعراض مهارات، بل مسؤولية في المقام الأول تجاه أسرتك ومجتمعك ووطنك.
وهنا نحيي جهود العاملين في الجهات والدوائر كافة، ممن يسهرون لأجل أن يستمتع الجميع، ويسعد بفرحة العيد السعيد، وبالذات رجال الشرطة والمرور والإسعاف والطوارئ والبلديات.
وتحية خاصة لحماة الوطن والعيون الساهرة على أمن الوطن والجنود المرابطين في مختلف المواقع، والله نسأل أن يثبت أقدامهم ويسدد رميهم وينصرهم على الأعداء. كما نستذكر بكل الوفاء والعرفان، شهداءنا البررة الذين قدموا أرواحهم فداء لراية الإمارات لتظل خفاقة في ساحات المجد والبطولات، راجين من المولى جلت قدرته أن يسكنهم في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا. فتضحياتهم ستظل محفورة في قلوب ووجدان كل أبناء الوطن. متضرعين لله عز وجل أن يديم على بلادنا نعم الأمن والأمان والرخاء والازدهار بقيادة خليفة الخير وإخوانه. و«من العايدين الفايزين»، و«عساكم من عواده»