قراصنة و«ابتزاز إلكتروني»

قراصنة و«ابتزاز إلكتروني»

قراصنة و«ابتزاز إلكتروني»

 صوت الإمارات -

قراصنة و«ابتزاز إلكتروني»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

قبل أيام وردتني رسالة «واتساب» من رقم هاتف صديق تحمل رابطاً فحذفتها على الفور، لأن لغة وصيغة الرسالة لا تمت له بصلة، فقد كانت بالفرنسية التي أعلم تماماً أن علاقته بها كعلاقتي باللغة الأمهرية. ولأنه من الواضح أن هاتفه قد تمت قرصنته أو «تهكر» بلغة المختصين، في ظاهرة تتزايد بين فترة وأخرى، يدخل معها ضحاياها دوامة مزعجة ريثما يستعيدون حساباتهم، البعض منهم ينجح وبسرعة في معالجة الأمر، وآخرون وبحكم عدم الخبرة والمعرفة يغرقون.
ومن هنا أحيي مبادرات العديد من الجهات وفي مقدمتها هيئة تنظيم الاتصالات ودوائر الشرطة وحتى المصارف الذين يحرصون على تبصير العامة بطرق حماية حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، وكذلك هواتفهم النقالة التي لم تعد في زمننا الحاضر مجرد وسيلة للتحادث قدر ما أصبحت ذاكرة صاحبه ومخزن أسراره.
لذلك كان اختراق وسرقة بيانات الهواتف والمعلومات والصور التي تحويها مادة خصبة للابتزاز الإلكتروني الذي أصبح له قراصنته المنتشرون داخل وخارج الدولة، والذين تنجح أجهزتنا الشرطية -عند الإبلاغ عنهم- في الوصول إليهم وتقديمهم للعدالة حتى وإن كانوا غير متواجدين في البلاد، وذلك عن طريق الشرطة الدولية وبالتعاون مع نظيراتها في البلدان الشقيقة والصديقة. وقد لمسنا ثمار جهودها خلال موجات قراصنة من إحدى البلدان الأفريقية.
ولأهمية الموضوع كانت دائرة القضاء في أبوظبي قد خصصت ملتقاها الإعلامي الـ72 الأسبوع الفائت لمناقشة الظاهرة التي أكدت الدائرة من خلاله «انخفاض أعداد المتهمين في جرائم تقنية المعلومات خلال العام الحالي إلى 424 متهماً و430 قضية و349 شاكياً مقارنة بالعام الماضي حيث سجلت 1202 متهم و1233 قضية و1160 شاكياً». مشكلتنا مع هذه الجرائم وجود شريحة من الضحايا تستسلم وترضخ للابتزاز خوفاً ممن تعتبره «فضيحة» دون أن يدركوا أنهم بممارساتهم تلك يشجعون المجرم الافتراضي على التمادي في جرائمه وطلباته. ولا يطلبون تدخل الشرطة إلا متأخراً. ومن هنا أكد الملتقى على «عدم الرضوخ للابتزاز وسرعة التواصل مع الجهات الأمنية وإبلاغها عن المبتزين».
 وبصراحة الجميع في المجتمع بحاجة للتوعية، وبالأخص الشباب والمراهقين من الجنسين حول كيفية حماية أنفسهم من الوقوع ضحايا للابتزاز الإلكتروني، وعلى أولياء الأمور والأسر متابعة الأبناء ومساعدتهم فأغلب القضايا كانت بسبب «الخوف» من ردة فعل الأهل والاستمرار في التكتم على الأمر، وحفظ الله الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراصنة و«ابتزاز إلكتروني» قراصنة و«ابتزاز إلكتروني»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates