بقلم : علي العمودي
برعاية وحضور سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أطلقت القيادة العامة لشرطة أبوظبي مبادرة «كلنا شرطة»، تجسيداً لرؤية قيادة هذا الوطن بأن الأمن مسؤولية الجميع، والحفاظ على ما تحقق من منجزات ومكتسبات، مسؤولية الجميع.
المبادرة التي حضر إطلاقها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، تؤكد حقيقة أخرى تتمثل في نظرة التكامل والمشاركة بين الشرطة وبقية أفراد المجتمع؛ لأن الجهاز الشرطي بُني على قاعدة راسخة وقناعة ثابتة نابعة من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة بأنه أداة لخدمة ومساعدة شرائح المجتمع كافة، ومن هنا تجد روح المودة والتعاون من أفراد الشرطة ومختلف الرتب فيها مع أفراد المجتمع في روح قلما تجدها في مناطق أخرى من عالمنا اليوم، حيث الجفوة والفجوة الواسعة بين الجانبين، وهذه حقيقة نلمسها ونشاهدها في سفراتنا ورحلاتنا للخارج.
أما كيف ترسخت وتعززت هذه الروح التكاملية بين الشرطة والمجتمع على أرض الإمارات؟ فإنما ذلك ثمرة غرس الآباء المؤسسين لهذا الوطن الغالي، فمنذ عهد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان الحرص والالتزام الذي لا يقبل المساومة بأن يكون الجميع سواسية أمام القانون لضمان حقوق الناس، وأن يكون رجال تنفيذ القانون أكثر الناس التزاماً بالقانون، ليختفي معه أي مظهر من مظاهر استغلال المنصب أو القوة.
وتعزز النهج الذي أرساه زايد بالمتابعة التي حظي بها من لدن قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه الحكام، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
مبادرة «كلنا شرطة»- وكما قال الشيخ هزاع بن زايد- تستلهم رؤية أهل الدار ومحبيها بأن تكون الشرطة في خدمتهم، وهم جزء من الشرطة. كما أنها صورة من صور التلاحم المجتمعي الذي يميز مجتمع الإمارات، ويجسد متانة لحمته الوطنية التي كانت على مر العصور حائط الصد الأول في وجه كل من يحاول اختراقها أو المساس بواحة الأمن والأمان التي ينعم بها الجميع. ومن هنا كانت أهمية المبادرة التي تحتضن الجميع، مواطنين ومقيمين للحفاظ على هذه الواحة آمنة مطمئنة، في خير ورخاء وازدهار.