الأوطان بين «التحصين» و«التفخيخ»

الأوطان بين «التحصين» و«التفخيخ»

الأوطان بين «التحصين» و«التفخيخ»

 صوت الإمارات -

الأوطان بين «التحصين» و«التفخيخ»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

يتجلى ما ننعم به في منطقتنا الخليجية من استقرار ووحدة وطنية في الكثير من المظاهر والأسس التي حرص على غرسها قادتنا بما أنعم الله به عليهم من حكمة وبصيرة. وقد كنا خلال الأيام القليلة الماضية أمام إحدى أنصع تلك الصور في الانتقال السلس للسلطة، وتولي صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الصباح مقاليد الحكم في دولة الكويت الشقيقة خلفاً للأمير الراحل، أمير الإنسانية الشيخ صباح الأحمد الصباح، رحمه الله. وقبل ذلك في الشقيقة عُمان لدى تولي السلطان هيثم بن طارق الحكم، عقب رحيل المغفور له السلطان قابوس بن سعيد.
مظاهر وصور تبرز في مواقف دقيقة ولحظات عصيبة تعبر عن قوة مؤسسات الحكم ورسوخها وسلاسة تداول السلطة لحرص القادة على تحصين أوطانهم بالالتزام بالدستور وأنظمة الحكم المتوارثة عبر مئات السنين لتحقيق استقرار بلدانهم، الغاية الأسمى لكل قائد غيور على بلاده ومواطنيه.
 بالمقابل نجد تجار الشعارات الجوفاء وأصحاب المغامرات، يعمدون - وفق تعبير الزميل الكاتب هاني مسهور- إلى «تفخيخ الأوطان» بأشكال شتى، ومنها محاولة خلية إرهابية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، تنفيذ عمليات تخريبية في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي أعربت الإمارات عن استنكارها وإدانتها لها مشيدة «بيقظة وحنكة وكفاءة الأجهزة الأمنية في المملكة، وتصديها لهذه الأعمال الإرهابية، مجددة موقفها الثابت وتضامنها مع المملكة في التصدي لمثل هذه العمليات الإرهابية، وتأييدها ومساندتها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها».
وقبل ذلك فخخ حزب الله الإرهابي بيروت بأطنان من مادة نترات الأمونيوم، وعند انفجارها تسببت في دمار هائل للعاصمة ذهب ضحيته عشرات الأبرياء إثر الانفجار الذي قدر خبراء قوته بعشر قوة القنبلة الذرية على هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية، واعتُبر أكبر انفجار تشهده البشرية في التاريخ، بينما قال آخرون إن قوته تعادل هزة أرضية بقوة 4.5 درجة على مقياس ريختر.
واليوم نتابع تفخيخ الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من طهران، ناقلة النفط «صافر» الراسية قبالة ميناء «رأس عيسى» لتصدير النفط، وهي عالقة منذ خمس سنوات محملة بـ1.5 مليون برميل من النفط الخام، ويهدد انفجار خزاناتها المتهالكة، جراء انعدام الصيانة بسبب الابتزاز الحوثي، بأكبر كارثة بيئية في البحر الأحمر ستمتد لشواطئ السعودية والأردن ومصر. القاسم المشترك بين النماذج الثلاثة الأخيرة.. أصابع إيران.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأوطان بين «التحصين» و«التفخيخ» الأوطان بين «التحصين» و«التفخيخ»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates