بقلم - علي العمودي
تحل مساء اليوم على عاصمتنا الحبيبة «شعلة الأمل» إيذاناً ببدء العد التنازلي لانطلاق الأولمبياد الخاص للألعاب العالمية «أبوظبي 2019»، قادمة من أثينا مهد الألعاب الأولمبية لتجوب إماراتنا الغالية بكل ما تحمل من معانٍ وقيم إنسانية سامية، في جولات تنتهي عند مقر انطلاق هذه الألعاب بمدينة زايد الرياضية لتضاف للفعاليات الضخمة التي دأبت بلادنا على تنظيمها واستضافتها.
وحتى الثالث عشر من مارس المقبل ستحل الشعلة ضيفة فوق العادة على أكثر من مائة معلم في إمارات المحبة والسلام والتسامح، بدءاً من حصن الحيل التاريخي بالفجيرة ومنها إلى رأس الخيمة وأم القيوين وعجمان والشارقة، حيث تمضي يوماً في كل إمارة من الإمارات الأربع، وتزور نادي الثقة بالشارقة الذي يعد مركزاً تدريبياً لعدد من رياضيي الأولمبياد الخاص في الدولة، وتمضي يومين في «دار الحي» دبي وستتواجد «شعلة الأمل» لمدة يومين تزور خلالهما عدداً من أبرز معالم المدينة التي لا تنام، قبل أن تتوجه الشعلة لمدينة العين ومنطقة الظفرة لتختتم مسيرتها في أبوظبي مع انطلاق الحدث الذي يعد الأكبر من نوعه رياضياً وإنسانياً على مستوى العالم في أبهى صور التضامن الإنساني.
يحمل الشعلة فريق «حماة شعلة الأمل» والمكون من رياضيي الأولمبياد الخاص والمئات من ضباط الشرطة من مختلف أرجاء العالم تحت رعاية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.
«شعلة الأمل» رمز أولمبي يعبر عن مفاهيم الحركة الأولمبية القائمة على قيم الصداقة والسلام والتعاون وهي ذات القيم التي تنطلق منها الإمارات.
وتحمل مراسمها معاني جميلة إنسانية وحضارية راقية تحفز الجميع للتفاعل والمشاركة في الحدث الاستثنائي رياضياً وإنسانياً.
الحدث الرفيع الذي سيجمع نحو ثمانية آلاف رياضي من أصحاب الهمم سيكون محط أنظار العالم، ينطلق ونحن في رحاب عام التسامح الذي شهد خلال فبراير الجاري الزيارة التاريخية للبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية والقداس التاريخي الذي أقامه في المكان ذاته الذي ستنطلق منه احتفالات بدء الأولمبياد الخاص. وشهد توقيع البابا وفضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف لوثيقة الإخوة الإنسانية.
كما يعد فرصة يطلع فيها العالم على التجربة الملهمة والناجحة للإمارات في مجال دمج وتأهيل «أصحاب الهمم».. فأهلاً بمشاعل الأمل في أرض الأمل والفرح والبطولات.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن جريدة الاتحاد