في احترام الوقت والعمل

في احترام الوقت.. والعمل

في احترام الوقت.. والعمل

 صوت الإمارات -

في احترام الوقت والعمل

بقلم : علي العمودي

يوم أمس كان أول يوم عمل بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله على الجميع بالخير والبركات، وطبعاً كان كذلك للمدارس ولطلابها، وهنا لا نتحدث عن نسب الحضور والغياب بعد الإجازة التي قاربت عشرة أيام، وإنما نوجه تحية تقدير لكل ولي أمر حرص على اصطحاب ابنه أو ابنته للمدرسة، وكذلك من حرص على ذهابهما لتحصيل العلم مع استئناف العام الدراسي، إدراكاً منهم بأنه درس يقدم للصغار والناشئة في احترام الوقت وقيمة العمل.

ومنذ ما قبل هذه الإجازة كان الجدل دائراً في الميدان وبين أولياء الأمور حول جدوى بدء العام الدراسي لأسبوعين ثم تعطيله لأسبوع بسبب إجازة العيد، وتأثيره على مسار الدراسة، خاصة والجدول حافل بإجازات قادمة.
ومن الجانب الآخر، يعمل «قناصو الإجازات» على تصويرنا وتقديمنا كقوم لا هم لهم أو قضية، سواء موظفين أو عاملين أو طلاب، سوى التعطيل والبقاء لأطول وقت ممكن بعيداً عن أعمالنا ومقاعد الدراسة، وفي هذا إساءة بالغة للجهد الكبير المبذول لتحقيق الريادة الإماراتية في مختلف المجالات والصُعد.

لقد كان الآباء والأجداد ورغم الظروف الصعبة التي مروا بها وشظف العيش الذي عانوا، نماذج تُحتذى في احترام الوقت والعمل تصل لمستوى القداسة، إدراكاً منهم أن الإنسان والمجتمعات والأوطان لا ترتقي وتتقدم إلا بالعلم والعمل والتميز فيهما.

في بعض المجتمعات يصل تقديس العمل لدرجة الإدمان، كما نسمع عن اليابان، وإلى حد كبير ألمانيا، بل إن منح موظف إجازة إلزامية في بلاد الشمس المشرقة يعد إهانة كبيرة له ولمسيرته المهنية.

نظرة الكثير منا لعمله أو دراسته بحاجة لتجديد القناعات الذاتية، بأن ما يؤديه أمر مهم له في المقام الأول وأسرته ومجتمعه ووطنه.

وعلى الجانب الآخر، سواء في بيئة العمل أو الدراسة، توفير البيئة المناسبة والمحفزة لترغيب التفاعل معها موظفاً أو طالباً. ولعل مفتاح هذا الأمر التصدي لأسلوب التململ والتذمر والشكوى من كل شيء في العمل أو الدراسة من دون تقديم البدائل والحلول. مكاتبنا ومدارسنا تعج بأمثالهم، ولأنهم عاجزون عن تقديم أي إضافة في مجالهم، يهربون للإجازات واختراعها إنْ لم يكن في الأفق عطلة قادمة.

تقديس العمل واحترام الوقت محور بالغ الأهمية في بناء الشخصية، ومن أسس المواطنة الصالحة، وكلنا مدعوون لتنميتهما في عقول وقلوب شبابنا لأنهم المستقبل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في احترام الوقت والعمل في احترام الوقت والعمل



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates