حادثة الشارقة

حادثة الشارقة

حادثة الشارقة

 صوت الإمارات -

حادثة الشارقة

بقلم : علي العمودي

تتواصل أصداء الحادثة المأساوية المؤلمة التي جرت بمنزل أسرة مواطنة بالشارقة، وفقدت معها الإمارات سيدة أعمال ومجتمع وعمل تطوعي متفردة بحجم أميرة بن كرم، رحمها الله، مع والدتها وشقيقتها. ألم لا زال يعتصر القلوب في مجتمع هو كالأسرة الواحدة.

أغلب الأحاديث والأصداء تتناول دور أجهزة الدفاع المدني وتحركاتها وحملاتها سواء التوعوية أو التفتيشية، ومع إيماننا التام بقضاء الله وقدره والتسليم بخيره وشره، إلا أننا نعود لطرح الحالة العامة التي نعايشها جميعاً مؤسسات وأفراد والمتعلقة بعدم التحرك والتنبه إلى خلل ما إلا بعد وقوع حادثة مؤلمة كالتي نتحدث عنها.

«الدفاع المدني» في مختلف مدن الإمارات مشهود له بالكفاءة العالية والإمكانيات الكبيرة وفوق ذلك كله سرعة الاستجابة في وقت قياسي، بدليل حرصهم في كل بياناتهم الإعلامية على مصارحة الجمهور بتوقيت تلقي البلاغ ولحظة وصول فرق الإطفاء لمكان الحادث أو الحريق معززين بكل طواقم الإنقاذ والإسعاف وغيرها من الفرق المكملة. إلا أن الحديث يتعلق بالجانب الوقائي المتعلق بوجود المعدات والأجهزة اللازمة للتعامل مع الشرارات الأولى للحريق والدخان الناجم عنه ريثما تصل الفرق المختصة.

الجولات التفتيشية والحملات الميدانية التوعوية مهمة للغاية، ورجال الدفاع المدني أكثر الناس دراية بمخالفات اشتراطات السلامة خلال حملاتهم التفتيشية، وفي مقدمة ذلك طفايات الحريق المنتهية الصلاحية، وكذلك رشاشات المياه في البنايات والأبراج السكنية. والحالات المرصودة في هذا الشأن كثيرة وعديدة.

وإذا كانت من كلمة أخيرة بهذا الشأن فتتعلق بتذكير الإخوة والأخوات من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي بمسؤولياتهم في احترام خصوصيات الآخرين وعدم نشر مقاطع غير متأكدين من مصداقيتها وموثوقيتها في مثل هذه الحوادث واحترام مشاعر الأسر المتأثرة بها، فخلال تلك الحادثة المؤلمة كنا أمام سيل من الأخبار والصور وكان مرسلوها في سباق لنشرها أو منافسة آخرين عليها في لحظات عصيبة مرت على الجميع. وكنت أتمنى أن يضع ناشر أو ناشرة الأخبار والصور نفسيهما في مكان الأسر المكلومة. نشر الأخبار والبيانات مسؤولية الجهات المختصة بعيداً عن آية بليلة أو تشويه للحقيقة والإضرار بالآخرين.

على هؤلاء الإخوة والأخوات أن يعودوا لرشدهم ويدركوا مسؤولياتهم وخطورة الوسيلة التي بين أيديهم، وليس كل ما يصور يتداول باستهتار، وكأنما هم ينقلون سباقاً للجري أو مقطعاً طريفاً لمباراة كرة قدم، والله نسأل أن يحفظ الجميع.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حادثة الشارقة حادثة الشارقة



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates