البلدية و«أكشاك الصيانة»

البلدية و«أكشاك الصيانة»

البلدية و«أكشاك الصيانة»

 صوت الإمارات -

البلدية و«أكشاك الصيانة»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

رغم الأهمية القصوى للصيانة الدورية في مختلف المجالات، إلا أن الكثير من الجهات، بالذات المسؤولة عن مرافق عامة، تولي أمور الصيانة أهمية ثانوية، ولا تتحرك إلا متأخرة للاستجابة للتعامل مع عطل طارئ أو ثغرة هنا أو هناك، ومن دون الاستفادة من الوقت الذي كان متاحاً لها لإجراء عمليات الصيانة المطلوبة. ولوزارة التربية والتعليم سجل حافل في عدم توظيف العطلة الصيفية التي كانت طويلة في أزمنة سابقة قبل ظهور التجارب الجديدة لتنفيذ برامج الصيانة.
هذه الأيام، ومع اشتداد وارتفاع درجات الحرارة، تبرز عيوب الصيانة أكثر في المنشآت العامة، وبالذات القديمة منها، وتخفق معها الحلول الآنية والترقيعية.
 خلال الأيام القليلة الماضية، عانى باعة ومرتادو سوق الخضراوات والأسماك واللحوم في مدينة زايد (الدانة) في قلب العاصمة أبوظبي من خلل أصاب نظام تكييف المبنى القديم، حيث ترتفع الحرارة داخله لدرجة تدفع المتسوق لمغادرته بأسرع ما يمكن بعد أن يتزود باحتياجاته منه على عجل، ولكن ماذا عن أصحاب تلك المحال الصغيرة وبضاعتهم سريعة التلف؟ وهم يعانون تلك الحالة منذ أيام عدة، والبلدية المسؤولة عن السوق، و«السلامة الغذائية» الحريصة على الالتزامات باشتراطاتها، أدرى قبل غيرها ماذا يعنيه خلل التكييف وتأثيره في سلامة تداول وتخزين بضائع السوق والخضراوات والأسماك واللحوم، خاصة في هذه الأوقات، حيث تسجل درجات الحرارة والرطوبة نسباً عالية ومرتفعة.
لقد كان هذا السوق وقبل إعادة افتتاحه مغلقاً أمام الجمهور قرابة الأشهر الثلاثة في إطار الإجراءات الاحترازية، وكان بالإمكان استغلالها لإجراء عمليات الصيانة المطلوبة لنظام التكييف جنباً إلى جنب مع «التعقيم الوطني»، ولكنها ذات الإشكالية في عدم استغلال الوقت، وكذلك إسناد أعمال التصليح إلى شركات «أكشاك الصيانة» التي لا تملك سوى فنيين يفتقرون للكفاءة، وعمال غير مؤهلين تتنقل بهم من مكان لآخر وتغري المتعاملين معها برخص الأجور التي تطلبها نظير خدماتها.
 كذلك أصحاب المنازل والعقارات، يعانون تجارب فنيي «أكشاك الصيانة» تلك التي تصول وتجول على الساحة في ظل غياب تقييم وتصنيف علمي ومهني لأعمالها وشهادات فنييها، حيث تجد عاملاً بسيطاً كل فهمه للتكييف حمل أسطوانة الغاز وتعبئة جهاز التكييف، متقمصاً دور المهندس المختص بحكم الواقع.
نأمل أن تبادر البلدية لإصلاح حال «سوق الخضار»، والأهم اعتماد تصنيف يساعدنا على تمييز الفني عن غيره في سوق مفتوحة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البلدية و«أكشاك الصيانة» البلدية و«أكشاك الصيانة»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates