سيرة وطن

سيرة وطن

سيرة وطن

 صوت الإمارات -

سيرة وطن

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

بكل الحب والوفاء والتكريم والتبجيل استحضر أبناء الإمارات الذكرى الثلاثين لرحيل باني دبي الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الذي وضع مع أخيه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراهما، أولى قواعد ودعائم صروح هذا الوطن الشامخ.
قال عنه صانع نهضة دبي الحديثة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله «كان قليل الكلام، كثير التفكر، نظرته عميقة كبحر واسع، يومه يبدأ قبل الناس، وأحلامه تتجاوز سنواته، محباً لزوجته لطيفة، عاشقاً لدبي، مخلصاً للاتحاد، رحل بهدوء بعد أن ملأ الدنيا ضجيجاً بأعماله، وما زالت». 
وقال عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «سيرة وطن ومسيرة قائد تخلد في ذاكرة تاريخنا المشرف، عرفناه قائداً صاحب عزيمة لا تلين، وطموح بلا حدود، ورؤية سابقة لعصرها. وضع مع الشيخ زايد، رحمهما الله، اللبنة الأولى في صرح وحدتنا المباركة، وظل سنده وعضيده حتى لاقى ربه رحمهما الله رحمة واسعة».
نعم ضجيج أعماله الجليلة، ملأ الدنيا ومازال، وأتذكر كيف كنا ننظر بانبهار لنفق الشندغة عند افتتاحه في العام 1975، وكيف ترددنا عليه ذهاباً وإياباً عدة مرات في نفس اليوم، لأن عقولنا الصغيرة لم تكن تستوعب في ذلك الوقت وجود معبر تحت الخور الذي جعل منه محطة وصل بحرية متفردة، والوصل من أسماء دبي القديمة.
ونتذكر كيف كان يحث مهندسي« برنارد صنلي» في جولاته الميدانية اليومية على بدء عملهم مبكراً مع الفجر من أجل سرعة إنجاز مشروع المركز التجاري العالمي ولتفادي حرارة الطقس عند انتصاف النهار، ونحن نستغرب ارتفاع برج وحيد بين الرمال، قبل أن يتحول المكان إلى منصة عالمية للمعارض الدولية على مدار العام. وهو بعض من «ضجيج» أعماله،«ضجيج» ارتفع مع الإعلان عن إنشاء ميناء جبل علي الذي أصبح اليوم من أكبر موانئ العالم حركة وتطوراً يضم أكبر حوض بحري على وجه الأرض من صنع الإنسان، وأحد أكبر مصانع الألمنيوم والمناطق الحرة على مستوى العالم. رحل راشد ولا زال العالم يتحدث عن رجل سبق عصره برؤيته ونظرته لما لا يراه غيره، وتلك هي خصال الرجال العظماء الذين وضعوا بصماتهم على صفحات التاريخ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيرة وطن سيرة وطن



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates