وداعاً بوبلال

وداعاً "بوبلال"

وداعاً "بوبلال"

 صوت الإمارات -

وداعاً بوبلال

بقلم - علي العمودي

كما دخلوا قلوبنا من دون استئذان، يغادرونها فجأة وبدون استئذان أو وداع، هكذا هي القلوب والأرواح الطيبة كالنسمات الندية في حياتنا، فقد فُجعت أسرة «الاتحاد» برحيل الزميل أكرم يوسف الكاتب والناقد والمحلل الرياضي صاحب الانفرادات المتميزة في «الاتحاد الرياضي»، وقبل ذلك كله الأخ والصديق العزيز على الجميع، تميز بنبله وكرمه ودماثة خلقه وحرفيته العالية.

دخلت قاعة التحرير في «الاتحاد» وكعادتي التفت للزملاء في القسم الرياضي لتحيتهم، ولكن أكرم لم يعد بينهم، غادرنا فجأة من دون أن تتاح لنا فرصة وداعه. وبدلاً من أن أهنئهم وزملائي في الصحيفة بالعيد، كنا نعزي أنفسنا برحيله المفاجئ والمبكر، وهو الذي اعتدنا تواجده بيننا يتابع حواراتنا الصاخبة صخب الرياضة والأحداث التي تشهدها منطقتنا بصمت قبل أن يتدخل بهدوء ويقنعنا بهدوء ومنطق أيضاً.

عرفته لنحو عقدين من الزمن في «الاتحاد الرياضي» وعندما كان في مجلة «السوبر» ليعود إلى موقعه مجدداً في القسم الرياضي لـ«الاتحاد»، وعلى امتداد كل تلك الأعوام والسنين لم أعرف ويعرف عنه كل من عمل معه سوى الاحترام والمهنية العالية، وعلو همته وكرم أخلاقه، فقد كان له من اسمه نصيب. كما كانت له بصماته في الإعلام الرياضي الذي يشهد له بالأداء الرفيع والتواضع الجم.

كان يحرص في المناسبات العديدة ونحن في غمرة العمل على إسعادنا في قاعة التحرير بما يضفي من لمسات بسيطة سعيدة علها تخفف عن المتواجدين فيها وطأة ساعات العمل الطويلة، حيث نقضي مع بعض ساعات أطول مما نقضيها بين أسرنا وفلذات أكبادنا.

وبينما كنا نقترب من وداع شهر رمضان المبارك استأذننا مودعاً لقضاء إجازة عيد الفطر بين أسرته، على أن يتجدد اللقاء بعدها في رحاب «الاتحاد» الصرح الذي يجمعنا، ولم نكن نتوقع أنها لحظات الفراق والوداع الأخيرة قبل أن يردنا الخبر المباغت برحيله عن دنيانا الفانية وهو بين أسرته الصغيرة في أرض الكنانة التي غادرها سريعاً كما رحل عنا وغادرتنا برحيله فرحة استقبال العيد.

في رحيلك «يا بوبلال» لا نقول إلا ما يرضي الله، وكما يقول سبحانه «الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون». 

رحم الله أكرم يوسف وغفر له وأسكنه فسيح جناته، وخالص العزاء وصادق المواساة لأسرته في الشقيقة مصر ولأسرته الكبيرة في «الاتحاد» و«أبوظبي للإعلام» وقرائه ومحبيه ومتابعيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وداعاً بوبلال وداعاً بوبلال



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates