معاً في خندق واحد

معاً في خندق واحد

معاً في خندق واحد

 صوت الإمارات -

معاً في خندق واحد

بقلم - علي العمودي

أمام الهزائم المدوية والمتتالية لأذناب إيران في اليمن، عملت المنصات المتحالفة والمؤيدة للعصابات الانقلابية الحوثية الإرهابية على ترويج أخبارها الكاذبة والزائفة حول انسحاب عسكري إماراتي من اليمن ووجود خلاف بين دول التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وسرعان ما تلقفت منصات التلفيق والخداع في الدوحة وبيروت ولندن وإسطنبول لتضخم الكذبة والفرية التي تناقلوها حتى صدقوها.
لا يستوعب هؤلاء الدجالون والمزيفون الحقائق الجارية على أرض هي مسرح لعمليات عسكرية متواصلة تتطلب تكتيكات ومناورات وإعادة نشر للقوات والتموضع حيثما تظهر الحاجة، خاصة مع السيطرة التامة للتحالف على الأجواء وإسناد التقدم الكبير لقوات الجيش الوطني والمقاومة اليمنية، وضيقوا الخناق على الميليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية التي تترنح تحت تلك الضربات ولم تعد تسيطر سوى على 15 بالمائة تقريباً من مساحة البلاد، فلجأت إلى اختطاف المدنيين واتخاذهم دروعاً بشرية وتجنيد الأطفال، وخرق المواثيق والعهود، ولعل أحكام «محاكم الحوثيين» بإعدام 30 مختطفاً مشمولين باتفاق تبادل الأسرى عقب «اتفاق ستوكهولم» أسطع مثال على الممارسات الخسيسة للميليشيات الإرهابية.
كما لا يستوعب هؤلاء المتآمرون على أوطانهم والناعقون من منصات الارتزاق أن الإمارات الشريك الرئيس للشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية التي تقود التحالف، ذهبوا لليمن استجابة لنداء الشرعية في بلد وضعته الأمم المتحدة تحت الفصل السابع، وأن لا مكان أو معنى لكلمة «انسحاب» طالما لم تتحقق الأهداف الكاملة لعملية «إعادة الأمل» والتي جاءت بعد «عاصفة الحزم» والمتمثلة في إعادة الشرعية ودحر الانقلاب ووأد المشروع التوسعي الإيراني وأداته «الحوثية» التي تهدد أمن واستقرار بلداننا الخليجية وهي ترسل الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المحملة بالمتفجرات مستهدفة المدنيين والمنشآت الحيوية للمملكة. وكذلك اجتثاث شأفة الإرهاب وتنظيماته التي أرادت أن تتخذ من اليمن ملاذاً آمناً لها ومنطلقاً لاستهداف جيرانه، وكذلك تأمين الممرات المائية وحركة التجارة الدولية من خلالها.
كما تحاول تلك الأبواق التغطية على الجهد الإنساني الكبير والدعم الذي توفره الإمارات والسعودية لإعادة الحياة في مختلف مدن ومناطق اليمن بعد أن وضع الانقلابيون الحوثيون الشعب اليمني أمام أسوأ كارثة إنسانية في العصر الراهن.
ستظل الإمارات والسعودية معاً في خندق واحد كتفاً لكتف لاستعادة موطن العرب الأول من براثن الميليشيات الانقلابية الحوثية الإرهابية، ودحر المشروع الطائفي الإيراني التوسعي، وحتى إتمام المهمة والهدف باقون في اليمن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معاً في خندق واحد معاً في خندق واحد



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates