كيكي» والتواصل الاجتماعي

"كيكي"» و"التواصل الاجتماعي"

"كيكي"» و"التواصل الاجتماعي"

 صوت الإمارات -

كيكي» والتواصل الاجتماعي

بقلم : علي العمودي

تحية للموقف الحازم والحاسم للنيابة العامة في أبوظبي لقرارها قبل أيام ضبط وإحضار ثلاثة من مشاهير التواصل الاجتماعي للتحقيق معهم بتهمة تعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر، والإخلال بالآداب العامة، باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لممارسات لا تتفق مع قيم وتقاليد المجتمع، وذلك على خلفية المقاطع المصورة التي انتشرت، ويظهر فيها المتهمون أثناء قيامهم بتقليد «رقصة كيكي»، وذلك بحسب البيان الصحافي الذي أصدرته النيابة العامة، وتناول كذلك الجوانب القانونية المترتبة على مثل هذه المخالفات والممارسات المخلة، وقد نشرته صحفنا المحلية بتوسع الثلاثاء الماضي.

لقد انتشرت هذه الرقصة بصورة وسرعة كارثية وخلال ساعات معدودة لتنطفئ بالسرعة الفقاعية ذاتها التي ظهرت بها، والتي تدل على حجم خواء وفراغ عقول الذين يقبلون بها أو يقومون بتلك الحركات السخيفة سخف المغزى التافه منها، وتدل كذلك على افتقار مثل هذه النوعيات من البشر لأدنى غيرة أو التزام وحرص على مجتمعهم والقيم الأصيلة التي يتمتع بها. ليس ذلك وحسب، وإنما شوهوا كل معنى للموسيقى والفن غذاء الروح، والفن الراقي إجمالاً.

لا شك في أن هذه القضية ستأخذ مجراها وفق القنوات والإجراءات المتبعة أمام قضاء الإمارات الذي ُنجلّه جميعاً، لما يتمتع به من استقلالية تامة، ولا سلطان عليه سوى القانون الذي يتساوى أمامه الجميع، والضمير اليقظ لرجال العدالة.

لقد طرحت هذه القضية مجدداً المسؤولية المضاعفة لمن يطلق عليهم «مؤثرين» في وسائط التواصل الاجتماعي، وكل من يريد أن يكون جزءاً من هذا العالم الافتراضي، فالكثير منا ما زال يعتقد أنه فضاء مفتوح، يستطيع أن يقول فيه ما يريد، ويحمل من خلالها مقاطع مصورة كيفما أراد أو اتفق له من دون رادع أو حسيب.

وبرغم كل التحذيرات والتذكير ما زال البعض يصر على التجاوز، معتقداً أنه يمارس شيئاً من الإبداع والحرية عبر هذا الفضاء الوسيع، بل إن البعض يستمع إليك كما لو أنك تخاطبه من كوكب آخر.

نعتز نحن في الإمارات بأنها كانت من الدول السباقة في هذا المجال، بصدور قانون مكافحة الجرائم الالكترونية، وغيره من القوانين التي تصدت بحزم لكل من يحاول استغلال المنصات والمواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، لتمرير أغراضه الشريرة سواء نشر أفكار الكراهية والتحريض والتطرف أو حتى «كيكي» الهايفة الخادشة للقيم، فاتعظوا أيها التويتريون ومعشر الفسبوكيين و«الواتسابيين».

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
المصدر : جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيكي» والتواصل الاجتماعي كيكي» والتواصل الاجتماعي



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates