ارتباك «جوجل»

ارتباك «جوجل»

ارتباك «جوجل»

 صوت الإمارات -

ارتباك «جوجل»

بقلم - علي العمودي

من دون شك ساهم تطبيق «خرائط» عملاق العصر «جوجل» في إسعاد الملايين من مستخدميه، وجعل من أمر وصولهم إلى مقاصدهم أينما كانوا في منتهى اليسر والراحة، بل أزاح من المشهد عشرات التطبيقات والأدوات والأنظمة القديمة، واضطرت الشركات المنتجة لها لإخلاء الساحة أمام هذا العملاق الجديد. 
وكملايين المستخدمين، استفدت كثيراً من التطبيق العالمي للوصول لمنازل أقارب ومعارف في الضواحي والتجمعات الحضرية الجديدة من عاصمتنا الحبيبة في بني ياس والشامخة والفلاح. ولولاه لكان الأمر صعباً خاصة مع تشابه تصاميم البيوت والتخطيط وغياب نظام فعال للعنونة و«خط» الأرقام والحروف المكتوبة بها. 
أحيانا وبالذات في منطقة الفلاح تجد المنزل الواحد يحمل رقمين، قديم وجديد، وتجد صاحبه يزودك بهما لضمان ألا تتوه في ذلك التمدد الحضري، رغم أن الرقم ليس بذلك الوضوح عند الرؤية النهارية فما بالك بالليلية؟.
وبينما تكون في رحلة البحث ومعاناة التأكد من الوصول بسلام إلى مقصدك، خاصة عندما تكون مناسبة اجتماعية لها أوقاتها، يبرز أمامك السؤال الكبير حول جهة التنفيذ التي أنفقت مليارات الدراهم لإنشاء بنية تحتية متطورة للمشروع وأقامت منازل وفق أرقى المواصفات والمعايير في الإسكان الحضري ومن أجل راحة ورفاهية المواطن. ومع هذا لا تولي هذه الجهات موضوع العنونة الاهتمام الذي تستحق، وتسهيل وصول الناس.
كنت أتمنى الاستفادة من الأخطاء السابقة في هذا الجانب عند تنفيذ المشاريع الإسكانية الجديدة سواء تلك التي تنفذها الجهات الحكومية أو المطورون العقاريون. ولكن للأسف نكرر الأمر نفسه، فقبل أيام كنت متوجهاً لمشروع حضري جديد غرب جزيرة ياس معتقداً أني سأصل في الوقت المحدد، خاصة وقد كنت متسلحاً بـ «لوكيشن العم جوجل»، ولكن تحويلات مستحدثة في المكان أربكتني وأربكت التطبيق بحيث ظللنا لوقت طويل ندور في حلقة مفرغة في المنطقة ذاتها، وعندما حاولت الاستعانة بالأرقام الموضوعة ضمن نظام المحدد، وجدتها غير فعالة كما ينبغي أن تكون في مشروع حضري جديد، ليجد الباحث عن المكان نفسه مضطراً للعودة من حيث أتى بسبب التحويلات والبيانات غير المحدثة التي أربكته كما أربكت «نظام خرائط جوجل».
لقد استثمرت السلطات المحلية المعنية بالتخطيط الحضري والهيئات الرقمية المسؤولة عن هذا القطاع الكثير من الموارد ومع هذا نجد أن النتائج ليست بالمستوى المأمول منها لتربك الجميع بما فيهم «العم جوجل»!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتباك «جوجل» ارتباك «جوجل»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates