بقلم : علي العمودي
تحت هذا الشعار الجميل والمتفائل دأبت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي على بث مقاطع مصورة تحث على نشر الروح الإيجابية بين العاملين والتفاني لخدمة هذا الوطن الغالي، وهم يرحبون بضيوفه والقادمين عبر منافذه الجوية والبحرية والبرية، للسياحة أو العمل أو التجارة، لتسري فيهم مشاعر الفخر والاعتزاز، وهم يقومون بواجبهم الوطني تجاه الضيوف على أكمل وجه، تسودهم قناعة تامة بالرضا، مترجمين توجيهات القيادة الرشيدة بأنهم واجهة مشرفة للإمارات وأبنائها وبناتها، وفي خدمة المسافرين القادمين أو المغادرين، فالمسافر «يعان ولا يهان».
رجال بهذه الروح الوثابة الإيجابية المتفائلة هم محل تقدير ومتابعة وبالأخص في مطار دبي الدولي بمبانيه المختلفة، وبالذات من لدن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، فزيارات وجولات سموه في هذا المرفق الحيوي المعلم، تؤكد تلك النظرة الثاقبة لأبي راشد بأنه ليس مجرد مطار، وإنما واجهة للإمارات وأهلها وجسراً للتواصل بين الحضارات ومركزاً يربط بين الشرق والغرب.
ومن واقع هذا التقدير الكبير للإدارة والعاملين فيها وأدائهم الحضاري الراقي، كان الرفض الواسع، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لما قام به البعض من محاولة للإساءة للعاملين بتصوير أحد مأموري جوازات المطار، كما لو أنه مشغول بهاتفه النقال، بينما كان يؤدي واجبه على أكمل وجه، وفي حضرة باني نهضة دبي الحديثة.
الموقف الإيجابي للرأي العام من اللقطة المتداولة يعبر كذلك عن مدى اعتزازه بهذا الصرح الذي يعد أحد أكبر مطارات العالم حركة ونشاطاً في العالم، وبالعاملين فيه الذين يستحقون منا كل الشكر والتقدير.
كما أن الموقف يقودنا من جديد لتأكيد التحلي بالوعي والمسؤولية الأخلاقية عند تداول أي محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي بقصد أو من دون قصد، فالوعي مهم جداً في هذا الجانب، وليس أمراً للتسلية أو تمضية الوقت، وإنما يحمل محاولة للنيل من مرفق حيوي من مرافق الدولة، بذلت الجهات المسؤولة عنه جهودا كبيرة وعظيمة للوصول به إلى هذا المستوى العالمي.
لكل الجنود المجهولين في «إقامة دبي»، وكل منافذ الدولة نقول لهم شكراً، و«عساكم دوم على القوة»، و«صباح الخير يا وطن».. صباح الأمل والتفاؤل في بلاد زايد الخير «عشاق المركز الأول».