داعية الإرهاب والدم

داعية الإرهاب والدم

داعية الإرهاب والدم

 صوت الإمارات -

داعية الإرهاب والدم

بقلم : علي العمودي

تغريدة واضحة لا لبس فيها غرد بها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أثارت مفتي وداعية الإرهاب والدم، وجعلته يخرج من مخبئه، وأوجعته وأتباعه وأنصاره من الدعاة المضللين الذين احترفوا التدليس وإلباس الحق بالباطل وتزيينه، وكعادتهم في المراوغة والتهرب، لم يجيبوا عن التساؤل الذي أثاره الشيخ عبدالله للمقارنة «هل تذكرون تحريم الشيخ الجليل بن باز (رحمه الله) للعمليات الانتحارية؟ وهل تذكرون مفتي الإخوان القرضاوي عندما حرض عليها؟»، وإنما وجهوا صبيانهم على وسائل التواصل الاجتماعي للتطاول على الكبار بمواقفهم الواضحة ومبادئهم الرائعة وقناعاتهم الراسخة المستمدة من دين الحق والإنسانية، الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم. دين يحرم قتل أي إنسان مهما كان لونه أو عرقه أو معتقده، دين عظّم حياة الإنسان وحرمة دمه، وحث على صونهما، وجاء في محكم التنزيل «مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيْعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيْعًا» (المائدة- 32).
المنابر والمنصات التي أطلق منها بوضوح داعية الإرهاب وسفك الدماء فتاواه وضلالاته موثقة في العديد من المواقع ومنها موقع «يوتيوب» وبالإمكان الرجوع إليها، ومع هذا لم يعتذر أو يتراجع عنها بل مضى في غيّه، هانئاً بما أفتى وبجانبه أفراد أسرته بينما يزج -كما أمثاله من دعاة الفتن- بأبناء المسلمين في أتون لعبة العبث والفناء التي يجيدونها. يقول الشيخ صالح المغامسي للانتحاري وأمثاله من المعتوهين: «لو كان الحزام الناسف طريقاً مختصراً للجنة.. ما تركه لك الذي أرسلك».
اليوم والعالم يخوض حرباً شرسة ضد الإرهاب على كل الصُّعد والجبهات لاجتثاث شأفة الإرهاب والتطرف، مطلوب محاسبة دعاة الفتن وسفك الدماء وتقديمهم للمحاكمة، فهؤلاء شركاء في الجرائم ومئات الأرواح البريئة في رقابهم. فالحرب على الإرهاب ليست مقتصرة على الجانب العسكري والأمني وتجفيف منابعه المادية، وإنما محاسبة الذين يفسّرون كتاب الله وسنة نبيه الكريم وقيم ديننا الحنيف ومبادئ عقيدتنا السمحاء بما يرضي شهواتهم وأطماعهم في السلطة وإشباع نزعاتهم الدموية ورغباتهم التدميرية، وعلى الدول التي تأويهم وتحتضنهم أن تكون واضحة في موقفها في الحرب على الإرهاب والمواجهة التي لا تحتمل المواقف الرمادية.

ali.alamodi@alittihad.ae

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعية الإرهاب والدم داعية الإرهاب والدم



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates