بقلم - علي العمودي
الاحتفاء الرسمي والشعبي خلال الأيام القليلة الماضية بمناسبة اليوبيل الذهبي لتولي سمو الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان، مسؤولياته الوطنية ممثلاً للحاكم في منطقة العين، يجسد المكانة المتفردة لقامة وطنية شامخة ومكانتها في قلوب مواطنيه، وهو الذي يعد من قلائل الرجال الذين كانوا إلى جانب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، منذ مراحل مبكرة من حياته، ونهل من معين حكمته ومدرسته في القيادة ومتابعة أمور وأحوال المواطنين بصورة جعلته قريباً من الجميع، دائم الحضور بينهم في مختلف المناسبات والأحوال، وبما يجسد واحدة من الصور الزاهية في العلاقة الوطيدة بين أبناء الإمارات وقادتهم. وتعبر عن شخصية قيادية وطنية من طراز متفرد تعاملت مبكراً مع المسؤولية العامة في مواقع مختلفة من ميادين ومجالات العمل الوطني بشعور مرهف بالمسؤولية وتبعاتها، وأن خدمة الآخرين ومد يد العون والمساعدة لهم في مقدمة واجبات كل مسؤول تجاه أبناء وطنه والمقيمين على أرضه، كما علمنا وتعلمنا من زايد، رحمه الله.
لقد كان سمو الشيخ طحنون بن محمد، وعلى امتداد العقود الماضية، يشرف بكل دأب وبلا كلل على المشروعات التنموية وعجلة المنجزات الهائلة والتحولات الكبيرة التي شهدتها مناطق العين التي تحولت إلى واحة تسر الناظرين بمختلف الصور ترجمة لرؤى زايد الخير، وتواصلت بتوجيهات قائد مسيرة الخير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومتابعة أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
لقد جاءت اللفتة الحضارية لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس أمناء جامعة أبوظبي، بإطلاق اسم سمو الشيخ طحنون بن محمد على المبنى الجديد لحرم جامعة أبوظبي في مدينة العين «اعتزازاً بجهوده وعطاءاته التي قدمها للوطن والمواطنين خلال السنوات الماضية، ودعمه المتواصل للنهضة الحضارية والعمرانية التي شهدتها وما زالت تشهدها مدينة العين، فضلاً عن حرص سموّه الدائم على متابعة شؤون المواطنين والاطّلاع على أحوالهم» كما قال أبو سلطان. لفتة سامية زاهية حملت رسائل سامية لأجيال المستقبل من صرح لبناء الأجيال بأن هذا الوطن المعطاء سيظل وفياً لكل الرجال الأوفياء المخلصين لمسيرته ورسالته الحضارية. حفظ الله بوسعيد «عقيد القوم» منارة للعطاء ومدرسة للوفاء.