«فاشينستا» «ما خفي أعظم»

«فاشينستا».. «ما خفي أعظم»

«فاشينستا».. «ما خفي أعظم»

 صوت الإمارات -

«فاشينستا» «ما خفي أعظم»

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

استكمالاً لما جاء في هذه الزاوية عن قيام بعض فقاقيع وسائل التواصل الاجتماعي، ممن يسمون أنفسهم «فاشينستا» أو «مؤثرين»، بالتنمر على أصحاب الرأي، ممن يتصدون لممارساتهم غير الأخلاقية المسيئة لقيمنا الأصيلة في مجتمعاتنا الخليجية، نورد صورة صادمة ونموذجاً صارخاً ورد من دولة الكويت الشقيقة، حيث ضبطت السلطات شبكة لغسيل الأموال مرتبطة بحزب الله الإرهابي في لبنان، وتضم من بين المتورطين فيها عدداً من مشاهير «السوشال ميديا» أو «الفاشينستا».
 لذلك لا نستغرب تنمر أمثال هؤلاء على أصحاب الآراء الحرة التي تكشف ممارساتهم، ومحاولاتهم توظيف القانون لإسكات أصحاب الأقلام الجريئة الذين لا تأخذهم في قول الحق لومة لائم.
أرادوا أن يشرعنوا أمام أطفالنا والأغرار من متابعينهم ممارسات غير أخلاقية، ولا تمت بصلة لنا ولا لمجتمعاتنا وعقيدتنا من قريب أو بعيد. يطلون عليهم مع محارمهم، في صور ومشاهد أقل ما نستطيع أن نقوله عنها باللهجة المحلية أنها «دياثة» العصر. ولأجل هوسهم بالشهرة والأضواء فهم مستعدون لفعل أي شيء، وعلى استعداد لوضع يدهم بيد أعداء بلادهم الذين يستهدفون أمنها واستقرارها، وكذلك بقية بلداننا الخليجية.
كشفت الحملة في الكويت لدى مداهمة مقار هؤلاء عن سيارات كلاسيكية، وأخرى عصرية فارهة للغاية، وساعات ثمينة ومجوهرات، ومبالغ نقدية بالملايين من عملات متنوعة. أظهرت التحقيقات الجارية تورماً وليس مجرد تضخم في ثروة شاب وشابة منهم، من العدم إلى 120 مليون دينار كويتي، أي ما يزيد عن 1.5 مليار درهم إماراتي. وأخرى عثر في منزلها على مبلغ نقدي يعادل 65 مليون درهم، قالت: إنه من عائدات دعايات تقوم بها، في وقت تتهاوى فيه وكالات إعلانية كبرى في المنطقة والعالم جراء تراجع أعمالها!
نحيي مجدداً الموقف الحازم والثابت لقضائنا العادل والنزية، وهو يقف مع حملة الأقلام، في نقدهم البناء لأية ظواهر مخلة بقيم مجتمعنا الإماراتي الأصيل، ونحيي أبطال العيون الساهرة على أمن الدولة ومن على ترابها.
المسألة ليست مجرد وجه جميل، يطل ويستقطب متابعين للترويج والدعاية، بقدر ما أظهرت تشعبات وتمددات، تتعلق بأمن البلدان، وترتبط بخلايا للتخابر والتآمر، ناهيك عن تأثيراتها المدمرة للغاية على النشء والقيم والمبادئ والأخلاق في المجتمعات كافة.
ستظهر التحقيقات مع تلك الشلة من «الفاشينستا» أن ما خفي أعظم، وتصدّق ما كان يقوله أجدادنا: «ليس كل ما يلمع ذهباً».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فاشينستا» «ما خفي أعظم» «فاشينستا» «ما خفي أعظم»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates