اندماج وكفاءة

اندماج.. وكفاءة

اندماج.. وكفاءة

 صوت الإمارات -

اندماج وكفاءة

بقلم - علي العمودي

تفاءلنا باندماج بعض المصارف والجهات على أمل تحقيق الغاية السامية من الخطوة، والتي تتلخص بتقليل النفقات وتوحيد الجهود لتقديم خدمات بكفاءة عالية وإسعاد المتعاملين معهم. ولكن للأسف شهدنا تراجعاً كبيراً في مستوى تلك الخدمات، خاصة أننا كنا نستبشر بعهد جديد من الأداء الإلكتروني، وأن الكثير من الفروع سوف تُقلّص أو يتم التقليل منها لأن الاعتماد سوف يتركز على خدمات «الأونلاين» و«مركز الاتصال». ولكن النتيجة كانت صادمة بالنسبة للكثير من المتعاملين، خاصة كبار المواطنين وحتى بقية الفئات ممن لا يملكون دراية واسعة في دهاليز الفضاء الواسع لهذا العالم الافتراضي.

في أحد فروع البنك العملاق تستمع لقصص أناس بسطاء تتعقد معاملاتهم لا لشيء سوى أنهم لا يجيدون التعامل مع النظام الجديد بعد الدمج، والذي تغيرت معه أرقام الحسابات وطريقة الاطلاع على كشوف الحساب وفق آلية جديدة. قال أحدهم إنه بانتظار حل إشكالية كشف حسابه الذي لم يتمكن من فتحه حسب تركيبة الأرقام التي قيل له عنها، وطلب منه الاتصال بمركز الاتصال الذي لم يتوصل معه لحل مشكلته التي قد تبدو بسيطة للكثيرين، ولكنها مهمة لصاحبها الذي طلب منه تسجيل شكوى لديهم، ومنذ التاسع من ديسمبر الماضي وهو بانتظار من يتصل به لحل قضيته.

مراجعة أخرى تقول إنها ومنذ شهر سبتمبر الماضي تنتظر رداً من «المصرف العملاق» حول طلبها لفتح حساب جديد. مراجعة أخرى كانت تسمع الشكوى قالت لها «لو كنت من أصحاب الحسابات المتورمة والودائع لكان (المسج المنتظر) قد وصلك في أقل من 24 ساعة». وهناك المئات من محدودي الدخل ممن قادتهم الظروف للتعامل مع هذه المصارف لا لشيء سوى أن رواتبهم يتم تحويلها لهذا المصرف أو ذاك.

في ذلك الفرع كان يتكدس المراجعون بانتظار دورهم مع موظفي خدمات العملاء الذين لا يتعدى عددهم الثلاثة، بمن فيهم مدير الفرع الذي لم يجد ما يبرر به بطء التعامل مع مراجعيه سوى قلة عدد موظفيه أمام الأعداد المتزايدة من المتعاملين الذين انتقلوا لمركز اختصاصه إثر إغلاق الفرع الذي كانوا يتعاملون معه في الأساس، الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام حول «الخدمات المتراجعة» في عصر الاندماج!!.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اندماج وكفاءة اندماج وكفاءة



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 06:02 2019 السبت ,16 شباط / فبراير

أميركية ينمو في رأسها قرن عاشت به لمدة عام

GMT 12:07 2018 الجمعة ,19 تشرين الأول / أكتوبر

"Pixel 3" قفزة في تطوير صناعة الهواتف

GMT 08:39 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

كتاب جديد عن الرواية المصورة التي ظهرت في السبعينات

GMT 18:00 2013 الأربعاء ,04 أيلول / سبتمبر

توقيع رواية "باب الليل" للروائي وحيد الطويلة

GMT 18:30 2013 الأحد ,23 حزيران / يونيو

اصدار رواية"امرأة غير قابلة للكسر" لمحمد رفعت

GMT 21:39 2014 السبت ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إتهام جامعة هارفرد العريقة في التمييز العنصري بها

GMT 10:04 2013 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

افتتاح معرض الصُّور النَّادرة "الأقصر في 100 عام"

GMT 17:56 2015 السبت ,10 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة مروة جمال تطلق أغنيتها الجديدة "مفيش مستحيل"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates