الإدارة أولاً وأخيراً

الإدارة أولاً.. وأخيراً

الإدارة أولاً.. وأخيراً

 صوت الإمارات -

الإدارة أولاً وأخيراً

بقلم : علي العمودي

 من الروايات المتداولة عن الحرب الباردة، أن روسيا كشفت في حقبة الاتحاد السوفييتي المنهار، جاسوساً كانت تحوم حوله شبهات التعامل مع المعسكر المعادي، رغم عدم العثور على أية وثيقة أو دليل حول المهمة التي كان ينفذها، والتي اعترف لاحقاً بأنها لم تكن تتطلب منه إرسال معلومات أو تصوير منشآت حيوية أو كشف خطط سرية، وإنما في الإدارة الكبيرة التي كان يشرف عليها واللجان التي يشارك فيها بمنع اختيار أي شخص ذي كفاءة لمنصب رفيع. وبذلك يكون أدى المهمة الخطيرة المسنودة إليه. وساعد أعداء بلاده على تردي أوضاعها وأحوالها بخلق أزمة إدارة مهما كان غنى مواردها.

أزمة الإدارة.. أزمة مناطق واسعة في عالمنا العربي، وهو ما أشار إليه بكل وضوح، فارس المبادرات وصانع الأمل والطموح وعاشق المركز الأول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في سلسلة تغريداته «علمتني الحياة» عندما قال سموه «لدينا فائض من السياسيين في العالم العربي، ولدينا نقص في الإداريين، أزمتنا أزمة إدارة وليست موارد، انظر للصين واليابان لا يملكان موارد طبيعية أين وصلا! وانظر لدول تملك النفط والغاز والماء والبشر، ولا تملك مصيرها التنموي، ولا تملك حتى توفير خدمات أساسية كالطرق والكهرباء لشعوبها».

الإدارة الناجحة تتطلب الرؤية والإرادة والاعتماد على الكفاءات المؤهلة، لا على حملة الشعارات الجوفاء والساعين لمصالحهم الخاصة، وإنما رجال من أهل البذل والعطاء ونكران الذات.
قدمت الإمارات تجربة ملهمة ومبدعة في البناء، باتت قصة نجاح مشهودة لمن يريد الاستفادة منها، وغدت معها منارة ضوء وإشعاع حضاري في منطقة لا يتناقل العالم عنها سوى وقائع مؤلمة عن صراعات دامية وكوارث.
وفي سلسلة «علمتني الحياة»، يقدم الشيخ محمد بن راشد خلاصة رؤية قيادتنا الرشيدة للإدارة والعمل بدأب لأجل الإنجاز بعيداً عن الشعارات الرنانة التي لا تقدم ولا تؤخر، ولا تضمن توفير الحياة الكريمة والتنمية المستدامة للشعوب، وهو ما أكدته مئوية الإمارات 2071، والمستلهمة من المحاضرة التاريخية لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأجيال المستقبل في مارس 2017.

تجربة الإمارات دروس مجتمعة في تجاوز التحديات، وشحذ الطاقات، ورص الصفوف، وتوظيف الموارد والكفاءات، لبناء المستقبل لمن أراد سبيلاً لغد أفضل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدارة أولاً وأخيراً الإدارة أولاً وأخيراً



GMT 14:48 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

المنصوري والنيادي عند شغاف النجوم

GMT 14:46 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كان يراقبهم يكبرون

GMT 14:44 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

كل هذا الحب

GMT 14:43 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

رواية عظيمة لا تعرفها

GMT 21:03 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 18:59 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

"حقيبة الأبط" تتربع على عرش موضة خريف وشتاء 2018

GMT 01:19 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رشاد ومي حلمي يتفقان على إتمام حفل الزفاف

GMT 20:07 2015 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

شركة "سامسونغ" تطلق غالاكسي في بلس" في ماليزيا

GMT 15:47 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Xolo تطلق هاتفها الذكي متوسط المواصفات Opus 3

GMT 18:19 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

ترجمة لکتاب صید الخروف البري لهاروکي موراکامي

GMT 10:07 2018 الخميس ,11 كانون الثاني / يناير

استبعاد ياسمين صبري من مسلسل ظافر العابدين

GMT 12:50 2013 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

إعادة طبع رواية "التراس" في حلة جديدة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates