لفتة حضارية راقية

لفتة حضارية راقية

لفتة حضارية راقية

 صوت الإمارات -

لفتة حضارية راقية

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

قبل أيام أُضيئت أبرز معالم الإمارات، وفي مقدمتها برج خليفة في دبي، وقصر الإمارات وبرج «أدنوك» في العاصمة بألوان علم جمهورية الصين الشعبية الصديقة، تعبيراً عن التضامن معها، وهي تخوض مواجهة شرسة مع فيروس كورونا الجديد.
لفتة حضارية راقية هي امتداد للموقف الإنساني النبيل والحضاري الراقي لقيادتنا الحكيمة التي أكدت وقوفها مع الأصدقاء الصينيين في هذه الظروف الصعبة عقب انتشار الفيروس.
كما تجلت الوقفة الإماراتية بمبادرات عرضتها الدولة لتقديم العون والانضمام للجهد الدولي ليس فقط باتخاذ إجراءات احترازية لمحاصرة الفيروس، وإنما دعم الجهود والأبحاث العلمية للقضاء عليه، وقد ظهرت بوادره في خفض مستوى ومعدل الإصابات، وكذلك تماثل مصابين للشفاء، ومغادرتهم المستشفى الذي كانوا يعالجون فيه بالصين.
من داخل بلاد التنين الأصفر العملاق تقدم لنا بعض التقارير الإعلامية المنصفة الروح الإيجابية والتضامن الواسع، والتلاحم الوطني التي تعامل به الصينيون مع الأزمة، يشدون أزر بعضهم بعضاً، ويدعمون سلطات بلادهم التي استنفرت جهودها، ونجحت في بناء العديد من المستشفيات، حيث تنافس نحو عشرة آلاف عامل ومهندس، وهم يشغلون في وقت واحد ما يزيد على 800 آلة ومعدة لينجزوا في عشرة أيام مستشفى متكاملاً يسع لألف شخص، ويُسلّم للسلطات في هوشنشان بمحافظة ووهان التي ظهر منها الفيروس، وذلك لعلاج المصابين، بينما استغلت وكالات غربية أخرى تزعم المهنية والمصداقية الوضع لتأجيج وتهويل ما يجري، ووظفته وقوداً للحرب التجارية على العملاق الصيني.
الصين قدمت في هذه الأزمة درساً عظيماً في إدارة الأزمات رغم الخسائر الهائلة والجسيمة في الأرواح والاقتصاد، الأمر الذي يدفعنا للتوقف أمام سؤال افتراضي كبير، ماذا لو أن الفيروس القاتل ظهر في دولة لا تملك مثل الإمكانيات البشرية والفنية المتوافرة لدولة عظمى كالصين؟.
أمام هذه الصور والمواقف الإيجابية، تجد محلياً بعض الممارسات والتصرفات السلبية التي تنم عن عدم إدراك وفهم لطبيعة الإجراءات الاحترازية المطلوبة، والتي اتخذتها الدولة، مثل الذي يدعو لمقاطعة الواردات الصينية، وبالذات الخضراوات والفواكه رغم عدم وجود أي دليل علمي على انتقال العدوى من خلالها.
كما آلمني شكوى أولياء أمور تلاميذ صينيين من العزلة التي يعاني منها صغارهم في مدارسهم.
موقف الإمارات ينم عن ثقة تامة بأن الصين ستجتاز الاختبار الكبير بنجاح وتفوق من أجل الصين والإنسانية قاطبة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لفتة حضارية راقية لفتة حضارية راقية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates