بين «الانتقائية» و«المضافة»

بين «الانتقائية» و«المضافة»

بين «الانتقائية» و«المضافة»

 صوت الإمارات -

بين «الانتقائية» و«المضافة»

علي العمودي

الوعي وحسن الإعداد والاحترافية في الأداء، من الأمور المهمة للغاية لضمان نجاح العمل في أي أمر، خاصة عندما يكون جديداً على مجتمع لم يألفه من قبل، وبالوعي والإدراك الجيد للغاية منه تمضي الأمور بسلاسة، وتحقق الغايات المرجوة منها. أقول واشدد على الوعي؛ لأنه حائط الصد الأول في وجه أي مغرض أو منصة مضللة تريد تصوير الأمور على غير حقيقتها.

مناسبة حديثنا تطبيق الضريبة الانتقائية على بعض السلع، والذي بدأ في الأول من أكتوبر الجاري، والاستعداد لتطبيق ضريبة القيمة المضافة «الفات»، اعتباراً من مطلع العام المقبل 2018.

كثيرون استقبلوا بوعي رفيع تطبيق الضريبة الانتقائية على بعض السلع، والتي تعتبر في نظر الغالبية العظمى منهم مضرة بالإنسان، وتتسبب في هدر مبالغ طائلة من الدولة لعلاج المتضررين من السلع المشمولة بالتطبيق، وفي مقدمتها التبغ ومشتقاته من السجائر، وغيرها وكذلك مشروبات الطاقة، إلى جانب الدعوات برفع ومضاعفة الضريبة على مطاعم الوجبات السريعة و«الجنك فود». وقد تلقيت العديد من الرسائل عبر بريدي الإلكتروني ترحب بالخطوة التي جاءت في الاتجاه الصحيح. وتوقفت أمام إحدى هذه الرسائل التي تؤكد وعي صاحبها بهذه الخطوات، منتقداً تلك الأبواق التي تحاول إثارة هلع الناس من الضرائب، مشيراً إلى تجارب شعوب عدة سبقتنا بعقود في مجال فرض الضرائب وتحصيلها، وضرب مثالاً عن شعوب البلدان الاسكندنافية التي يستقطع من مداخيلها الفردية ما يصل لأكثر من 45 بالمئة من الدخل، ومع هذا فهي في صدارة أسعد شعوب العالم قاطبة.

الضرائب مورد مهم للغاية للدول، ومن أهم أدوات التنمية الاقتصادية فيها؛ لذلك نرى في المجتمعات المتقدمة الحزم، وعدم التساهل أو التسامح مع المتهربين من الضرائب، ونحن هنا لم تصل الأمور لمستوى الضرائب المطبقة هناك، ومع هذا نجد جهلاء ينعقون ويتباكون، ولكن وعي الجمهور أفسد المناحة التي أقاموها.

وفي الوقت الذي نشد فيه على أيدي الإخوة في وزارة المالية والهيئة الاتحادية للضرائب والدوائر الاقتصادية، وكل من تصدى لمحاولات بعض التجار والموردين للتلاعب في الأسواق، نتمنى أن يواصلوا هذا الجهد المبارك بالمتابعة والرقابة والحملات الميدانية للسيطرة على الأسواق، بحيث لا يجد ضعاف النفوس في مسألة الضريبة «الانتقائية» منها أو «المضافة» ثغرة ينفذون منها للعبث بالأسعار والأسواق، وتأجيج نيران الغلاء، ليضاعفوا أرباحهم وثرواتهم المتورمة ولخدمة مصالحهم الضيقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين «الانتقائية» و«المضافة» بين «الانتقائية» و«المضافة»



GMT 19:41 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أزمات إقليمية جديدة

GMT 19:23 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قيصر روسيا... غمزات من فالداي

GMT 19:19 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المفهوم الايراني للانتخابات... والعراق ولبنان

GMT 19:14 2021 الأربعاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

رسالة مناخية ملهمة للعالم

GMT 23:17 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

ظهورُ الشيوعيّةِ في لبنان

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates