ما بعد الجائحة

ما بعد الجائحة؟

ما بعد الجائحة؟

 صوت الإمارات -

ما بعد الجائحة

علي العمودي
بقلم : علي العمودي

نحن على ثقة بأن هذه الجائحة التي تتمدد في العالم مع تفشي فيروس كورونا المستجد المعروف علمياً ب«كوفيد-19» ستنجلي، والوقت العصيب سينقضي مع توصل العلماء في المختبرات العالمية للقاح يقضي على الفيروس الذي قتل الآلاف وأصاب العالم بالشلل.
وسط الكم الهائل من الأخبار والتقارير التي تنهال من كل مكان، يتوقف المرء أمام قصص عدة إنسانية مؤلمة، ومنها قصة التسعينية البريطانية سوزان هويلرتس التي توفيت بعد يومين من رفضها استخدام جهاز التنفس الصناعي، وذلك لمنحه لشاب مصاب بفيروس كورونا. وقصة معلمة في إحدى مناطق المغرب الشقيق فوجئت بموقف نبيل لتلاميذها الصغار عندما كافأت المتميزين منهم بشحن «النت» لمتابعة التعليم عن البعد فإذا بهم يحولونها لأقرانهم الأقل حظاً في قرى بعيدة.
ومن التقارير أيضاً ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية نقلاً عن علماء الاجتماع وهم يحذرون -إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي بسبب «كورونا»- من ظهور «جيل كوفيد ـ 19» الذي سيكون «متوتراً بشأن التحية الجسدية للأصدقاء والعائلة» انطلاقاً من قاعدة «التباعد الجسدي» بما يعني نهاية المعانقة والمصافحة لسنوات مقبلة. 
وقالوا إن المخاوف كذلك بشأن الحفاظ على الأسطح معقمة يمكن أن تؤدي إلى سلوك التنظيف القهري والمبيعات المستمرة من المطهرات.
وحذر الخبراء من أنه كلما طالت مدة تنفيذ هذه الإجراءات، زادت احتمالية تبني عادات يصعب التخلص منها فيما بعد.
ونقل التقرير عن روبرت دينغوال، أستاذ العلوم الاجتماعية في جامعة «نوتنغهام ترينت»: أنه «إذا استمرت عمليات الإغلاق لمدة أقل من 6 أشهر، فقد تؤدي التغييرات طويلة المدى إلى زيادة وسواس النظافة، وهو ليس أمراً سيئاً».
كما نقل عن جو فيغين، الرئيس السابق للرابطة الأميركية لعلم الاجتماع: «إذا استمرت الحالة 18 شهراً أو أكثر، كما تشير التوقعات الأكثر تشاؤماً، فمن المحتمل حدوث تغييرات أكبر في كل من التباعد الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي والنظافة».
وذهب الخبراء إلى أن استمرار الوضع سلوكياً سيكون لصالح التقنية والتوسع في«الاستخدام المتزايد للتكنولوجيا في مواجهة أي آثار خطيرة طويلة المدى، والحفاظ على الاتصال الاجتماعي خلال فترة المسافات البعيدة من خلال الدردشات المرئية، والمزيد من المكالمات الهاتفية، وحفلات العشاء الافتراضية».
ولنتذكر أن «هذا الوقت سيمر» وسنكون أفضل ولذلك «خلك في البيت»

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بعد الجائحة ما بعد الجائحة



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates