«اتصالات» الدور والأداء

«اتصالات» الدور.. والأداء

«اتصالات» الدور.. والأداء

 صوت الإمارات -

«اتصالات» الدور والأداء

بقلم - علي العمودي

 لا يختلف اثنان على الدور الكبير الذي تقوم به مؤسستنا الوطنية «اتصالات» في صناعة نظام اتصالات ريادي غاية في الرقي والتطور والتقدم ليس على مستوى المنطقة وإنما على العالم، فقد سبقت بخدماتها وترقية تلك الخدمات بأجيال متتابعة في عالم الاتصال الرقمي. 

ولا يختلف اثنان كذلك على ما تضخه المؤسسة من إسهام في الميزانية العامة من عائدات حق الامتياز، والاقتصاد الوطني، ولكن كل ذلك لا يمنع إبداء الرأي في مستوى التعامل مع المشتركين الذين لا خيار أمامهم سوى الدفع بالتي هي أحسن. 

أتمنى من إدارة «اتصالات» النظر في طريقة تعامل من كلفتهم بتقديم الخدمات نيابة عنها والمعروفين بـ«صب كونتراكتر» مع الجمهور فهم يقدمون معلومات لاجتذاب المشترك، خاصة في خدمات «الاي لايف»، الذي سرعان ما يتضح للمشترك أن الواقع شيء وما قيل له شيء آخر تماماً. 

وعندما يشكو بطء «الإنترنت» ونحن في سباق العصر الرقمي، يقال له، إن عليه أخذ موعد لزيارة «الفني» فإن كان الخلل من المؤسسة، فالزيارة مجانية، وإن كان خلاف ذلك فعلى المشترك تحمل تكلفة الزيارة كما لو أن طبيباً استشارياً قد زاره. 

وقد يسمع أسطوانة جديدة تتعلق بضرورة تغيير «الرواتر» الذي لم يحن بعد عمره الافتراضي، وعندما لا تجدي تلك الحلول نفعاً يتقدم «الاستشاري» بالحل السحري «تغيير الباقة والانتقال للأعلى منها»، وإذا لم يكن عقد الباقة الأولى قد انتهى فعليه سداد الشرط الجزائي في ممارسة تتفرد بها مؤسستنا الوطنية. 

قبل أيام تلقيت رسالة مطولة من قارئ أسترالي يعمل مسؤولاً تنفيذياً في إحدى الشركات الكبرى يعبر فيها عن مرارته من رحلته مع خدمات «اي لا يف»، وهي أساليب في غنى عنها مؤسسة بحجم وصيت «اتصالات». 

سرعة الإنترنت أصبحت اليوم قضية غير قابلة للمساومة لأنها تعد عصب الحياة، فهناك في بعض مدن العالم تجد مدناً بأكملها تنعم بـ«الواي فاي» مجاناً مثل لوكسمبورج على سبيل المثال، بينما نحن في مقايضة بين «الباقات المتنوعة» والخدمات التي تعد الأغلى في المنطقة. 

بل إن الكثيرين أصبحوا يقارنون بين أسعارها ومثيلات تلك الخدمات من «اتصالات» في أسواقها الخارجية، الأمر الذي يطرح بقوة موضوع تحرير سوق الاتصالات لضمان وجود أكثر من موفر لهذه الخدمات لترتقي بالمنافسة وتطويرها لصالح المستهلك وبأسعار معقولة.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اتصالات» الدور والأداء «اتصالات» الدور والأداء



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية

GMT 19:39 2017 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

٣ خلطات للوجه من الخميرة لبشرة خالية من العيوب

GMT 15:58 2017 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

لوتي موس تتألق في بذلة مثيرة سوداء اللون

GMT 17:22 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فتيات عراقيات يتحدين الأعراف في مدينة الصدر برفع الأثقال

GMT 09:17 2021 الجمعة ,21 أيار / مايو

4.1 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates