عصابات «المساج»

عصابات «المساج»

عصابات «المساج»

 صوت الإمارات -

عصابات «المساج»

بقلم : علي العمودي

ما لم تتعامل بلدياتنا ودوائر الشرطة في مختلف مدننا بالجدية المطلوبة مع ظاهرة وضع كروت وبطاقات خدمات «المساج» الوهمية على سياراتنا في المواقف العامة، فإن حوادث الاعتداء التي تظهر بين فينة وأخرى في صحفنا ومواقعنا الإخبارية ستستمر.

الموضوع لم يعد مجرد تشويه للمظهر الحضاري للمدينة مع تجمع تلك البطاقات على أرضيات المواقف، أو شكاوى أصحاب السيارات من الضرر الذي يلحق بنظام تشغيل نوافذها جراء تسرب البطاقات للمنطقة الفاصلة بين زجاج النافذة والجزء الداخلي من باب المركبة. بل أصبح قلقاً وهاجساً ينال من الصورة الزاهية التي تحققت للبلاد من أمن وأمان وشعور به على امتداد ساعات النهار والليل مهما تأخر الوقت. ولكن بعض الخارجين على القانون أصبحوا يستغلون نشاط المساج واجهة لاستدراج ضحاياهم حيث يتعمدون وضع صور فتيات على تلك البطاقات لإغراء الضحية، كما تابعنا قبل أيام القضية التي نشرتها الصحف حيث تعرض أستاذ جامعي عربي للاعتداء وسرقة أمواله بعد استدراجه من قبل عصابة تضم رجالاً ونساءً، وقامت بتصويره بغية مواصلة ابتزازه وتهديده قبل أن يلجأ للشرطة التي قبضت على المعتدين.
لم تكن تلك العصابة الأولى التي تسقط ويُلقى القبض عليها وتحال للقضاء ليقول كلمته فيها، إذ لا تمضي فترة إلا ونسمع بقضية جديدة على شاكلة هذه القضية ووقوع ضحايا جدد للنشاط الإجرامي لتلك العصابات.
قبل أيام كنت في الشارع الرئيسي لمدينة زايد في القلب التجاري للعاصمة غير بعيد عن فرع شركة أبوظبي للتوزيع عندما لاحظت شاباً آسيوياً يلتفت يمنة ويسرة وهو ينسل بين السيارات المتوقفة بين ضفتي الشارع عندما اقترب وجدته يضع «كروت المساج» على مقابض ونوافذ السيارات، وعندما لاحظ وجودي ابتعد مسرعاً دون سبب سوى شعوره بأنه يمارس عملاً مخالفاً للأنظمة.
لو أن الذي يُطلق أمثال هؤلاء الصبيان يعلم أن بلدياتنا وفرق الشرطة له بالمرصاد وتشدد عليه العقوبات المالية الباهظة والقوانين المشددة لما استسهل هذا العبث الذي يقوم به من تشويه للمظهر العام وإتلاف لممتلكات الآخرين، وكونه واجهة تنفذ من خلالها عصابات إجرامية تستدرج ضحاياها فمنهم من يستسلم للابتزاز ومنهم من يتوجه إلى أقرب مركز للشرطة للإبلاغ عن ما تعرض له. الذي يحتاج لخدمات من هذا النوع يعرف الأماكن المرخص لها به، أما عصابات «كروت المساج» فبحاجة لردع حازم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصابات «المساج» عصابات «المساج»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

احذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:31 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عملية قذف النساء أثناء العلاقة الجنسية تحير العلماء

GMT 04:40 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

اختاري أفضل العطور في ليلة زفافكِ

GMT 00:04 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

هدف ثالث لفريق برشلونة عن طريق فيدال

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

لامبورجيني أوروس 2019 تنطلق بقوة 650 حصان ومواصفات آخرى مذهلة

GMT 20:46 2014 الخميس ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"الكتاب" يوجه التحية إلى سلطان لرعايته معرض الشارقة

GMT 14:58 2016 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

البصري يطالب "المركزي" العراقي بالحدّ من منح إجازات مصرفية

GMT 02:08 2016 السبت ,16 إبريل / نيسان

اختاري عطرك بحسب شخصيتك

GMT 10:38 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

بروتوكول لإنشاء محطة لتحلية مياه البحر بقيمة 200 مليون جنيه

GMT 23:49 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تتويج السوري عمر خريبين كأفضل لاعب في آسيا لعام 2017

GMT 11:51 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يشيد بجهود شما المزروعي في دعم الشباب

GMT 03:12 2016 الأربعاء ,13 إبريل / نيسان

كعكات الموز والشوفان الصحية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates