الحالمون بالوهم

الحالمون بالوهم

الحالمون بالوهم

 صوت الإمارات -

الحالمون بالوهم

علي العمودي
بقلم - علي العمودي

عصابة الاحتيال التي نجحت شرطتا عجمان وأبوظبي في ضبطها مؤخراً والمكونة من سبعة آسيويين، ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما استمر البعض في تصديق أمثال هؤلاء المحتالين الذين يوهمون ضحاياهم بربح جوائز وهمية وجرهم إلى شراكهم والاستيلاء على أموالهم. وستظل تتناسل هذه التشكيلات الإجرامية طالما كانت العقوبات بحقها غير رادعة.
الجهد الكبير الذي تقوم به أجهزة الأمن بإمكانياتها ومواردها واحترافيتها غير خافٍ على أحد، ولعل في مقدمة نتائجه التساقط المستمر لهذه العصابات ووقوعها السريع في قبضة العدالة.
وعلى الرغم من جهد التوعية الكبير المبذول أيضاً من قبل الأجهزة المختصة لا تزال قصص هؤلاء تطل علينا عبر وسائل الإعلام، كما يزعجوننا باتصالاتهم في كل مرة مع قصصهم المتنوعة، الأمر الذي يتطلب أكثر من وقفة حول سر استمرار ظهورها. وبعد أن كادت تختفي عصابات «مضاعفة الأموال» الأفريقية، نجد هؤلاء يسرحون ويمرحون وكأنما العقوبات والقوانين لا تعني لهم شيئاً، خاصة أنهم يتصلون من أرقام هواتف مسجلة من داخل الدولة، نثق تماماً بالإجراءات التوثيقية التي تقوم بها شركات خدمات الاتصالات لدينا من أجل استخراج تلك الأرقام، ولكن إعلان الشرطة بأن الأرقام المستخرجة تمت باستخدام «بيانات ومستندات مزورة» يتطلب المزيد من التدقيق والمراجعة حول الثغرة الُمستغَلة.
شخصياً أعتبر الضحايا شركاء في المسؤولية، والواحد منهم يرمي بثقل طمعه على الشرطة لتعيد له حقه، إذاً كيف لا يتوقف أي من هؤلاء الضحايا أمام ادعاء متصل مجهول يبلغه فوزه بجائزة في سحب أو مسابقة لم يشارك فيها، ويطالبه بتحديث بياناته البنكية للحصول على الجائزة، يستجيب وهو تحت تأثير إغراء ووهم بربح جوائز مالية كبيرة، أو خشية حظر أو تجميد حساباتهم أو بطاقاتهم المصرفية؟
شركات التجزئة الكبيرة وكذلك تلك العاملة في الصرافة وتحويل الأموال تعلن ليل نهار أنها لا تطلب بيانات من أحد للإعلان عن جوائزها إن كانت هناك سحوبات، وكذلك المصرف المركزي والبنوك العاملة، إذاً لماذا يصر هؤلاء على الاندفاع وراء أطماعهم؟ 
ونحن نثمن ما تقوم بها الأجهزة الشرطية من جهود وتعامل حازم مع كل من يفكر بالعبث بأمن الوطن وسلامة المواطنين والمقيمين. نتمنى منها مقاربة أكبر لهذين الجانبين المتعلقين بتنامي هذا النوع من النشاط الإجرامي وطمع الضحايا، وقديماً قالوا وراء كل نصاب طماع!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحالمون بالوهم الحالمون بالوهم



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates