زايد في اللوفر

زايد في اللوفر

زايد في اللوفر

 صوت الإمارات -

زايد في اللوفر

بقلم : علي العمودي

في احتفالية مهيبة وبحضور الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، شهد متحف اللوفر العالمي العريق والشهير في العاصمة الفرنسية باريس افتتاح مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في جناح الساعة بالمتحف الذي يستقبل ملايين السياح سنوياً في حدث تاريخي يجسد التقدير الدولي لقائد فذ قلما يجود به الزمان سجل بصماته الناصعة في تاريخ الأمم والشعوب، وتجلى حضوره اللافت رغم غيابه عنا منذ ما يزيد على اثني عشر عاماً.
لم يكن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ،طيب الله ثراه، صاحب نظرية جديدة أو كتاب للتنظير والفلسفة وإنما صاغ وصنع تجربة ملهمة في بناء الأوطان وقيادة الشعوب جعلته خالداً في وجدان شعبه وذاكرة التاريخ بما قدم وأعطى.
تجربة تقوم على الإخلاص في العمل والإيثار في البذل والعطاء والانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى ونشر وإفشاء قيم ورسالة الإسلام الصحيح ووسطيته واعتداله بقبول الاختلاف وإرساء مبادئ التسامح وحسن التعايش. وباختصار كان القائد المؤسس في مقدمة نماذج فريدة وملهمة من قادة العالم الذين يذكرهم التاريخ دوماً بإجلال وإكبار من أمثال نيلسون مانديلا ولي كوان يو ممن أسسوا أوطاناً وحققوا لشعوبهم تنمية مستدامة بنقلة من حياة بدائية صعبة تعاني الفقر والجهل والأمراض إلى مجتمعات راقية متقدمة في غضون سنوات قلائل، بوصلتهم في ذلك الرؤية الثاقبة والإرادة والعزيمة وحسن توظيف الموارد واستشراف المستقبل والرهان على الإنسان بحسن تعليمه وتثقيفه وتأهيله.

على النهج ذاته للباني والمؤسس تمضي الإمارات بنسج وبناء جسور التواصل مع العالم عبر أرقى وأزهى البوابات، بوابة الثقافة والمعرفة الإنسانية التي تعد المدخل الأرحب والأوسع للتفاهم والتعاون والتعايش بين الشعوب وحضارات العالم وتعزيز السلم الدولي.

نهج يؤكد صوابيته اليوم، والعالم يتوحد في وجه القوى الظلامية المتطرفة وأدواتها الإرهابية التي تستهدف حضارة العالم وتقدمه، وما تحقق للبشرية من تطور وعلوم في شتى الميادين والمجالات.

مركز الشيخ زايد بمتحف اللوفر رسالة سلام للعالم وصورة للجهد الإماراتي بالرهان على الثقافة والمعرفة في تقديم الصورة الحضارية لهذه البقعة المضيئة من العالم العربي الذي تخرج منه نماذج مشوهة ومعتوهة من دواعش العصر محترفي الإبادة وإزالة شواهد ومظاهر الحضارة الإنسانية من آثار ورموز حضارية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زايد في اللوفر زايد في اللوفر



GMT 22:30 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

ضباب في "القفص"

GMT 21:25 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

وتمضي مسيرة الخير

GMT 21:30 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"العضد والعضيد"

GMT 21:18 2016 الأحد ,04 كانون الأول / ديسمبر

ليست مجرد بطاقة

GMT 23:32 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

يوم المجد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 19:42 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 10:03 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

"بهارات دارشان" رحلة تكشف حياة الهند على السكك

GMT 11:22 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

شيرين عبد الوهاب تظهر بوزن زائد بسبب تعرضها للأزمات

GMT 14:04 2013 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد بن زايد يفتتح معرض فن أبوظبي 2013

GMT 06:44 2012 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نشر كتاب حول أريرانغ باللغة الإنكليزية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates