لفتة حضارية

لفتة حضارية

لفتة حضارية

 صوت الإمارات -

لفتة حضارية

بقلم - علي العمودي

يجيء قرار مجلس الوزراء الموقر بتعديل نظام استقدام المقيمين لأسرهم في الدولة ضمن نطاق وإطار المبادرات المتواصلة للدولة لتعزيز استقرار المجتمع وإسعاد أفراده، ويعد لفتة حضارية وامتداداً لنهج الإمارات في استقطاب الكفاءات في مختلف المجالات مع «الحفاظ على الثوابت والأولويات الوطنية ووصولاً إلى تحقيق اقتصاد معرفي تنافسي ومجتمع آمن ومتلاحم، وإلى أن تكون دولة الإمارات من أكثر الدول سعادة». 

بموجب التعديل الجديد أصبح استقدام المقيمين لأسرهم بموجب مستوى الدخل الشهري وعدم حصره بالمهنة، تماشياً مع المستجدات وأفضل الممارسات، ولمعالجة ظواهر سلبية كانت إفرازاً لثغرات سابقة عند تطبيق القرارات القديمة. 

وقد أكد مجلس الوزراء الموقر على أن «الإنسان في دولة الإمارات هو العنصر الأكثر تأثيراً في معادلة التنمية، وان الاهتمام بتوفير البيئة المحفزة والإيجابية له ليقوم بواجباته ومهامه الوظيفية على أفضل وجه ممكن في أجواء تكفل له الراحة والسعادة وتوفير المناخ المُعين على تواجده بين أفراد أسرته وضمن مجتمع متجانس وسعيد». 

وفي ذات الإطار تضمن القرار بعُداً حضارياً وإنسانياً واجتماعياً واقتصادياًَ بتكليف الجهات المعنية في الدولة بالعمل على دراسة لتحفيز وتقديم عدد من التسهيلات في الخدمات الأساسية للمقيمين تشمل التعليم والصحة وتشجيع الاستعانة بأفراد من أسر المقيمين في الدولة بدلاً من استقدام عاملين جدد من الخارج وفق السياسات والضوابط المحددة». 

وتكتسب هذه الخطوة أهميتها في كونها تصب في المبادرات النوعية التي تطرحها الدولة لمعالجة وتعزيز التوازن الديموجرافي بعدم استقدام المزيد من العمالة الأجنبية، طالما تتوافر التخصصات المهنية المطلوبة سواء من الكفاءات والخريجين المواطنين أو من المقيمين وفق ما تحدده وزارة الموارد البشرية والتوطين المؤهلة لتنفيذ الدراسة، وكذلك للاستفادة من توصياتها وما ستتمخض عنه في إطار الغايات السامية لقرار مجلس الوزراء الموقر.

وهي سانحة لإزجاء الشكر والتقدير للوزارة، وهي تنهض بخطى متسارعة في ملف التوطين والتوظيف من خلال المعارض والملتقيات المتخصصة لكل قطاع ومتابعتها للأمر بصورة أعادت الاعتبار لتلك الملتقيات بعد ما فقدت في السابق بريقها وجديتها لدى الباحثين عن وظائف وفرص عمل أو الساعين لتحسين أوضاعهم الوظيفية، حيث لم تكن العديد من الشركات والجهات المعنية تعطي هذا الجانب ما يستحق من رعاية واهتمام، غير مدركة للأهمية التي تعلقها الدولة على مسألة تشجيع المواطنين على العمل في القطاع الخاص.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لفتة حضارية لفتة حضارية



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية

GMT 07:50 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

14 منطقة حول العالم تشبه مدينة "البندقية" الإيطالية

GMT 11:42 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مواطن إماراتي ينجح في اصطياد 3 أسماك ضخمة أحدها طولة 3 أمتار

GMT 23:51 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

فوائد تناول الزعفران يوميًا يعالج امراض القلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates